نظم أهالي المعتقلين السياسين في شمال الضفة الغربية اعتصاما تضامنيا وسط دوار الشهداء بنابلس مع أبنائهم المحتجزين في سجن الجنيد بنابلس، للمطالبة بالافراج عنهم. وحملت قريبات المعتقلين السياسيين صور أبنائهم، ورددوا الهتافات المطالبة بانجاز اتفاق المصالحة واغلاق هذا الملف الى غير رجعة. المعتصمون أكدوا أن لقاءات المصالحة التي تمت ولجان الحريات التي شُكلت لم تثمر شيئا على الأرض، خاصة فيما يتعلق بالمعتقلين السياسيين الذين يعانون الأمرين على حد وصفهم، لا سيما أن بعضهم أمضى أكثر من أربع أعوام متتالية في سجن الجنيد، بسبب مقاومتهم للاحتلال أو مواقفهم السياسية. وطيلة سنوات الانقسام، تلقى أهالي المعتقلين السياسيين وعودا كثيرة بالافراج عن ابنائهم، غير انها لم تخرج الى النور. وكانت لجنة الحريات المنبثقة عن اتفاق المصالحة أعلنت أن يوم الـ15 من الشهر الجاري سيكون تاريخًا نهائيًا تعلن فيه حركتا فتح وحماس عن إنهاء ملف الاعتقال السياسي. يأتي هذا في الوقت الذي تعاود فيه الحركتان نفيهما وجود أي معتقل على خلفية سياسية في سجونها، رغم تاكيد المؤسسات الحقوقية حدوث مثل تلك التجاوزات. ويؤكد المراقبون أن انهاء هذا الملف سيشكل دفعة قوية لاتمام بقية الملفات العالقة بين الطرفين. يذكر أن المحامي يزن صوافطة من الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن، -وهي الجهة التي تم اعتماد تعريفها للاعتقال السياسي- تعرض للضرب من قبل نعمان عامر أحد عناصر جهاز الامن الوقائي، كما تجمع حوله عدد من العناصر الامنية وصادروا الكاميرا التي يحملها، رغم إبرازه لبطاقة تثبت شخصيته وعمله.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.