18.9°القدس
18.66°رام الله
17.75°الخليل
24.69°غزة
18.9° القدس
رام الله18.66°
الخليل17.75°
غزة24.69°
الثلاثاء 15 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.36

خبر: المفاوضات.. ورقة حماس المؤثرة

تواترت في الأسابيع القليلة الماضية تصريحات نقلتها وسائل إعلام مختلفة على لسان مسؤولين أوروبيين وإسرائيليين وفلسطينيين حول وجود مفاوضات غير مباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي بوساطة أوروبية. الحديث في وسائل الإعلام يبرز وجود حراك إقليمي ودولي حقيقي يهدف للوصول إلى اتفاق ينزع فتيل أي مواجهة جديدة بين قطاع غزة و"إسرائيل"، بدأ التحرك في اتجاهه عقب المواجهة الأخيرة صيف العام الماضي. [title]لا دخان بغير نار[/title] المحللان السياسيان "عدنان أبو عامر" و "طلال عوكل" اتفقا خلال أحاديث منفصلة مع "[color=red]فلسطين الآن[/color]" صباح الاثنين، على أن هذه التصريحات الإعلامية المتواترة حول المفاوضات، والتي أجبرت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للخروج بنفسه للحديث عنها وإدانتها، لا يمكن أن تكون مجرد تصريحات لا تستند لأي دلائل. وقال عدنان أبو عامر خلال مقابلة هاتفية "برغم شحّ المعلومات إلا أنه لا نار بغير دخان، ومن الواضح أنه فور انتهاء العدوان على قطاع غزة بدأ حراك إقليمي ودولي حقيقي وجاد يسعى لفرض تهدئة على الجانبين من خلال مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين مقابل تسهيلات اقتصادية ومعيشية لأهالي قطاع غزة". ولفت المحلل السياسي إلى أن المبدأ العام بين حماس و"إسرائيل" والأطراف الدولية هو عدم العودة لأي مواجهة جديدة على اعتبار أنها قد تكون مكلفة كثيرًا للجانبين، وقد تصبح المواجهة السابقة مجرد "بروفة" مصغرة عن المواجهة المقبلة. وأضاف " حماس حاليًا تبحث عما قد يخفف عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتفاوض الإسرائيليين بشكل غير مباشر لعقد صفقة ترفع الحصار عن القطاع". من جانبه، اعتبر طلال عوكل أن تواتر هذه التصريحات ليس بـ"فقاعات إعلامية" بل جاء نتيجة لوجود حراك جدي على أرض الواقع. وأضاف خلال اتصال هاتفي "خيار المفاوضات بين حماس والاحتلال غير مرفوض فلسطينيًا (...) وحماس كل ما يهمها تحقيق انفراج في أوضاع قطاع غزة". وأشار المحلل السياسي إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يعارض رفع الحصار عن قطاع غزة، بل يدعم في هذا الاتجاه من خلال وسائل مختلفة آخرها سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة. [title]ورقة قوية لحماس[/title] ورأى عوكل أن حركة حماس تستخدم المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال كورقة ضغط قوية على السلطة الفلسطينية بعد مكابرة الأخيرة وسعيها لإخضاع حماس لها. وقال "رئيس السلطة محمود عباس يريد من حماس أن تأتي له زاحفة على بطنها، وحماس لا تريد أن تزحف على بطنها وتريد من الطرف الآخر تقديم التنازلات، لذلك فإنها تستخدم الآن ورقة قوية تنال –عمليًا- من التمثيل الفلسطيني الذي تتمسك فيه السلطة". ورفض المحلل السياسي تحميل مثل هكذا مفاوضات وزر وإثم استمرار الانقسام لأنه "لا وجود للمصالحة؛ فالعلاقات الفلسطينية-الفلسطينية مضروبة أساسًا". أما أبو عامر فرأى أن السلطة الفلسطينية لا تريد لقطاع غزة رفعًا للحصار ولا الدخول في حرب جديدة؛ إنما تريد إبقاء الحال على ما هو عليه "لا تحيا غزة ولا تموت" ، معتقدًا أن هذا الأمر لا يمكن لحماس أن تقبل به وسط واقع قد ينفجر في أي لحظة. وتابع "لا يبدو أن تهدئة ما مع الاحتلال قد تزيد من الانقسام (...) الانقسام موجود منذ سنوات طويلة، ولم يصل الجانبان إلى توافق برغم توقيع الاتفاقات وتشكيل حكومة التوافق". وأشار المحلل السياسي في حديثه مع "[color=red]فلسطين الآن[/color]" أن بقاء الوضع الفلسطيني في قطاع غزة بحالة "موت تدريجي" وانفجار بطيء بحجة عدم ترسيخ الانقسام بين غزة والضفة فهذا "مطلب تعجيزي ورغبة ضمنية بإبقاء غزة تعيش تحت نار الحصار". [title]لا مزاودات[/title] وبحسب ما ذهب إليه طلال عوكل فإن السلطة الفلسطينية لا يحق لها المزاودة على حركة حماس لإجرائها مثل هكذا مفاوضات. وأوضح "السلطة لا يمكن لها أن تزاود على حماس في جانب المقاومة لأن رئيس السلطة محمود عباس يقول أننا لا نريد صواريخ ولا طلقات ولا غيرها، ولا تقدر أن تزاود على حماس في موضوع المفاوضات لأنها تمارسها، ولا تقدر أن تزاود على حماس في موضوع رفع الحصار لأنها تطالب بذات الأمر". ورأى في حديثه لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" أن العقدة الكبيرة في المفاوضات بين حماس والاحتلال ستكون حول "سلاح المقاومة" حيث يسعى الإسرائيليون والأمريكان والأوربيون للحصول على إجابة لهذا السؤال. [title]رغبة شعبية[/title] وحول ردود الشارع الغزّي ورأيه حول الحديث المثار عن مفاوضات بين حماس والاحتلال، فقد أجمع المحللان السياسيان أن هناك توافقًا ورغبة شعبية لدى سكان القطاع للوصول إلى اتفاق وتهدئة تحقق لهم مطالبهم وترفع الحصار المفروض على غزة. وقال أبو عامر "من الظاهر في الشارع الفلسطيني بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص الذي عانى الأمرين جراء الحصار والعدوان فإن إمكانية التوصل إلى اتفاق تحظى بتأييد كبير". أما عوكل فقد قال "المواطنون في قطاع غزة فإن هناك رغبة بفك الحصار وتخفيف الأوضاع الصعبة عنهم في ظل فشل المشاريع السياسية". كما دعا عوكل حركة حماس إلى إشراك الفصائل الرئيسية بقطاع غزة في تفاصيل هذه المفاوضات غير المباشرة، وأن لا تكون هذه الورقة "حمساوية بل وطنية". وحدها الأسابيع المقبلة قد تكون كافية للإجابة عن التساؤلات العالقة في أذهان الكثيرين من إمكانية تحقيق رفع الحصار، أو تحقيق المصالحة الوطنية، أو الذهاب إلى مواجهة جديدة يسعى الجميع لتفاديها. المفاوضات.. ورقة حماس المؤثرة المفاوضات.. ورقة حماس المؤثرة