19.14°القدس
18.97°رام الله
17.75°الخليل
25.06°غزة
19.14° القدس
رام الله18.97°
الخليل17.75°
غزة25.06°
الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
4.97جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.14يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.97
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.14
دولار أمريكي3.72

خبر: في العلاقات.. "الشاطر" من يستثمرها "صح"

"العلاقات" إما أن تفتح بابًا مغلقًا في وجه الإنسان، أو تكون سببًا في تكدير عيشه، كيف؟, هناك من يقول: "من لا يعرف أحدًا لا يستطيع العوم"، وهذا فيه إشارة إلى أن السباحة الصحيحة في بحر الحياة تتطلب العلاقات، لكن "الشطارة" كيف تكون دائمًا فاعلة دون أن تدخل في نطاق "المحسوبية والواسطة"؟, في تقرير "فلسطين" نناقش هذا التساؤل بشكل أكثر تفصيلًا. [title]عوامل مساعدة[/title] بديع دويك, يرى أن العلاقات الإنسانية هي حالة طبيعية بوجهها الاجتماعي، وهذا يقرب الناس من بعضهم البعض، ويقيّمون بعضهم البعض عن قرب، من حيث الإمكانيات النفسية والاجتماعية، والمؤهلات، مشيرًا إلى أنها من الممكن أن تكون أحد العوامل المساعدة في إيجاد فرصة عمل أو منحة دراسية أو حتى زواج. ويلفت دويك إلى أن سوء استخدام العلاقات يكون في حال تخطي شخص أكثر كفاءة، هنا تصبح العلاقات واسطة ومحسوبية، وتفسد المستقبل، لأنها ستضع الإنسان غير المناسب في غير مكانه، مستدركًا: "إذا وجد إنسان نفسه مظلومًا وهو لديه من الكفاءة ما لديه، وهناك من يمكن أن ينصفه، فلا بأس من استخدام علاقاته للوصول إلى ما يريد". الطالبة الجامعية دعاء التلمس, تقول: إن العلاقات الاجتماعية تُسعف الشخص بالتواجد في المكان المناسب أو تسهيل مهام يريد القيام بها، وترفع من قدر الإنسان في المجتمع، فتكون له كلمة مسموعة لأنه شخص جيد العلاقة مع الناس، بخلاف –حسب قولها– من يستخدم علاقاته لتحقيق مآربه حتى وإن كانت غير شريفة. من ناحيته، يشير حسن البعلوجي إلى أن العلاقات الاجتماعية بأصحاب القرار أو من لهم أهمية في المجتمع, قد تتحول إلى الواسطة إن لم يحسن الشخص استخدامها، أما من إيجابياتها أن يكسب الإنسان النصائح والإرشادات من الأشخاص الذين تربطه بهم علاقات بعيدًا عن الواسطة، بمعنى أن يقدم النصيحة دون أن يفضل الشخص على حساب غيره، أو يسهل مهامه دون تسهيل مهام الآخرين. [title]هل لها أهمية؟[/title] ويقول البعلوجي: "الفرق بين العلاقات الاجتماعية الطيبة و"الواسطة والمحسوبية", أن من يقدم النصائح في "الأولى" يقدمها لمن يعرفه ولجميع الناس، لكن في "الثانية" فإنه لا يقدم نصائح بل يعمل على فعل كل شيء؛ ولا يتوانى عن سلوك طريق "المحسوبية". بدوره، يؤكد أستاذ الإعلام والعلاقات العامة د. خضر الجمالي, أن الإنسان يعيش في مجتمع لا بمفرده، وكي يستطيع العيش لا بد له من جملة من العلاقات المختلفة، منها تكوين العلاقات الاجتماعية سواء كانت علاقة الإنسان بأسرته أم جيرانه أم أصدقائه أم أصدقاء العمل، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات مطلوبة ومهمة جدًا لحياة الإنسان. ويقول د. الجمالي: "قوة العلاقات الاجتماعية تتفاوت بين شخص وآخر، واقتناع الناس بأهميتها يختلف من شخص لآخر، فهناك من يهتم بها كثيرًا، وهناك من يفرط بها ولا يضع لها اعتبارًا"، لافتًا إلى أن من يهتم بها يعتقد أن "الجنة من غير ناس ما بتنداس"، والثاني يرى أن "العيشة هنية بالبعد عن الآخرين". ويشير إلى أن نجاح الإنسان في الحياة يعتمد على ثلاثة عوامل: العلمي؛ والاجتماعي؛ والمادي، وهناك من يعتقد أن "الي معاه قرش بيسوى قرش"، بينما في الحقيقة –وفق قوله– من كان له نصيب من العلم والعلاقات الاجتماعية فإن يتحصّل على الجانب المادي، سواء كان الجانب المادي وظيفة أم في حالة طلبه الزواج؛ فيؤذن له لأنه معروف، فتكون هي مفتاح الخير لكل أمور حياته. [title]علاقات أم محسوبية[/title] ويشدد على أن المجتمع يبالغ كثيرًا في نسب الأمور إلى مسمى "الواسطة والمحسوبية" -فيتامين واو-، "ففي حال تقدم شخص لوظيفة يُطلب منه عدد من المعرفين، لتستطيع المؤسسة السؤال عن الشخص ومعرفة إمكانياته، ومن هو، والتأكيد على صحة بياناته، والكثير من الأسئلة، لمعرفة هل الشخص مناسب للعمل أم لا، فهل هذه تكون "محسوبية"؟. يجيب عن سؤاله بنفسه: "إن سألت المؤسسة عن الشاب من المعرفين، وتمت تزكيته منهم، ونال هو الوظيفة، لكن ثبت أن هناك من هو أكفأ منه، يمكن القول إن الأمر تحول إلى "المحسوبية"، لكن إن كان الشاب يماثل الآخرين في الكفاءة لا مانع هنا من تزكيته وتبتعد الحكاية عن المحسوبية تمامًا". ويضيف: "العلاقات مع الناس مكسب اجتماعي, إن لم تنفع لن تضر، وأي علاقة يبنيها الإنسان ستكون إيجابية في المستقبل، وستظهر نتائجها وقت الحاجة، كأن يساعد في تذليل مهمة له، أو تزكية فلان في موقف يحتاج فيه فعلًا إلى التزكية وهو جدير بها".