استقبل شيخ الأزهر الشريف الإمام أحمد الطيب رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية في مقر المشيخة بالقاهرة. وقالت مصادر صحفية في القاهرة إن اللقاء تناول عدة ملفات من بينها ملف القدس المحتلة وإجراءات الاحتلال التهويدية بحق المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك. وتمخض عن اللقاء الاتفاق بين هنية والطيب على عقد مؤتمر عالمي إسلامي في القاهرة لبحث ملف القدس ومواجهة تهديدات الاحتلال، والترتيبات جارية لعقده دون تحديد موعد له حتى الآن. كما تناول اللقاء ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية؛ حيث أكد هنية لشيخ الأزهر "العمل بجديّة لتحقيق المصالحة دون أن تكون على حساب حقوق الشعب الفلسطينيين وثوابتهم". وفي أعقاب اللقاء عقد الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة وحسن الشافعي "المستشار السياسي لشيخ الأزهر" مؤتمرًا صحفيًّا تناول مجريات ما دار بين هنية والطيب، حيث تم التأكيد على موقف شيخ الأزهر من المقاومة باعتبارها "حقًّا لكل الفصائل الفلسطينية، وهي السبيل الوحيد لتحرير الأرض". وأكد رزقة أن لقاء هنية بشيخ الأزهر كان إيجابيًا وترحابيًا وأن دولة رئيس الوزراء وضع شيخ الأزهر في أهم الملفات الفلسطينية التي تستوجب رعاية الأزهر، وعلى رأس تلك الملفات قضية مدينة القدس وما تتعرض له من تهويد على أيدي الصهاينة وما يتعرض له باب المغاربة من عملية تدمير. وأشار رزقة إلى أن دولة رئيس الوزراء شدد على ضرورة رعاية القدس من قبل مؤسسة الأزهر الشريف، وبدوره بادر شيخ الأزهر بطرح عقد مؤتمر عالمي إسلامي لنصرة القدس برعايته، يتم عقده في القاهرة بمشاركة عربية ودولية، لكن لم يتم تحديد موعد محدد لعقده. وكان هنية وصل القاهرة مساء الإثنين (9-1) قادمًا من تونس، حيث استقبلته عدة وفود شعبية رفعت الأعلام الفلسطينية ولافتات أكدت عمق العلاقة الفلسطينية - المصرية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.