قالت مصادر دبلوماسية اليوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق "توني بلير" يعتزم التنحي عن منصبه كممثل للجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط في نهاية حزيران/يونيو. وأضاف مصدر قريب من اللجنة الرباعية، أن بلير وجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" اليوم مفادها أنه سيتنحى عن دوره الذي يقوم به منذ 2007 "وسيدخل قراره حيز التنفيذ بنهاية الشهر المقبل". ولم يصدر على الفور أي تعليق من مكتب بلير في لندن. وهذه التصريحات هي الثانية من نوعها خلال الشهرين الماضيين، حيث أفاد تقرير في بريطانيا في أواسط شهر آذار/مارس السابق أن "بلير" سيقدم استقالته خلال الأسبوع الحالي، بعد أن تولى المنصب لثمانية أعوام متواصلة. ونقلت صحف بريطانية عن دبلوماسيين غربيين بارزين قولهم إن "بلير لم يعد ناجحا وقد فقد مصداقيته في هذا الجزء من العالم". وتناقلت الصحف البريطانية أسباب استقالة بلير ومنها علاقاته المتراجعة بقيادة السلطة الفلسطينية. ووفقا للتقارير فقد التقى بلير بوزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" بخصوص استقالته وفق ما جاء في تقارير نشرت في 16 آذار/مارس السابق. وقال مقربون من بلير إنه في خضم مفاوضات مع ممثلي الرباعية الدولية حول منصبه، حيث يتوقع أن يركز أعماله على الجانب الاقتصادي في مناطق معينة. وتولى بلير (62 عاما) منصب مبعوث الرباعية الدولية الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط عام 2007، بعد أن أنهى ولاية ثالثة كرئيس وزراء المملكة المتحدة - بريطانيا، وبالتالي تقدم بالاستقالة من منصبه كعضو في البرلمان البريطاني (مجلس اللوردات) واستقال من زعامة حزب العمال البريطاني أيضا. وكان بلير شغل منصب رئيس وزراء بريطانيا لثلاث ولايات منذ العام 1997 حتى 2007، خلفا للسيدة الحديدية "مارغرث ثاتشر"، وتزعم حزب العمال البريطاني بين 1994 و 2007. وسبق أن تولى أيضا منصب وزير الخدمة الشعبية ووزير الخزنة إضافة إلى عضويته في البرلمان البريطاني عن إقليم سيغفيلد شمال شرق إنجلترا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.