زعم رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني الجنرال بيني غانتس، أن التنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة تواصل تعاظمها العسكري في القطاع وكذلك في منطقة سيناء المصرية، على حد زعمه. وهدد غانتس في كلمة له خلال جلسة لكتلة الخارجية والأمن في الكنيست، اليوم الثلاثاء 10-1-2012 بقوله:" إن الجيش سيعمل على إحباط أيّ عملية ضدّ (إسرائيل) حتى إذا انطوى على ذلك خطر وقوع جولة أخرى من القتال". وبشأن سوريا، أكد غانتس أن (إسرائيل) تتابع عن كثب مجريات الأمور هناك، موضحاً أن (إسرائيل) تستعد لاستيعاب لاجئين سوريين في الجولان السوري المحتل مع سقوط النظام السوري. وقال:" إن الرئيس السوري بشار الأسد قد يحاول العمل ضد (إسرائيل) في ظروف معينة"، مضيفًا أن "سقوط نظام الأسد في سوريا سيمس بأبناء الطائفة العلوية في هذا البلد، ونحن مستعدون لاستيعاب لاجئين علويين في الجولان". وأعرب غانتس عن خشية (إسرائيل) "من تسرب وسائل قتالية بكميات ملحوظة من سوريا إلى حزب الله اللبناني"، قائلاً:" إن التهديد الذي يوجهنا من لبنان يزداد بشكل ملموس". وحول مشروع النووي الإيراني، قال غانتس:" إن طهران تواجه ضغوطاً دولية متزايدة الأمر الذي يؤثر عليها بشكل ملموس ولكنه لا يجبرها على التخلي عن هذا المشروع"، منوهاً إلى أن إيران قد تهدد مضيق هرمز وتسعى إلى تنفيذ عمليات بسبب هذه الضغوط. وأضاف أنه في المقابل لا يوجد ما يشير إلى أن هذه الضغوط تدفع إيران باتجاه اتخاذ قرار بالتنازل عما أسماه "البرنامج النووي العسكري". وأردف:" إن العام الحالي، 2012، سيكون مصيريا في الربط بين استمرار البرامج النووية الإيرانية والتغييرات الداخلية في إيران، واستمرار الضغوط المتصاعدة من جانب المجتمع الدولي وما يحصل في إيران من أمور غير طبيعية"، وذلك في إشارة إلى سلسلة تفجيرات غامضة وقعت في إيران. كما ادعى أن تركيا أيضا قلقة من البرنامج النووي الإيراني. وتابع قوله:" إن العام 2012 سيكون عاما انتقاليا بكل ما يتصل بالتغييرات الإقليمية، وإن جزءا من النظام الإقليمي سيستقر في حين يقف جزء آخر أمام تغيير". وفيما وصف بأنه يأتي على خلفية الخلافات مع وزارة المالية بشأن التقليص في ميزانية الأمن، قال غانتس:" إن المخاطر تتصاعد وتتكرر بوتيرة أكثر من الفرص". كما نقل عنه قوله إنه في ظل التحليل الإستراتيجي وفي ظل الميزانية التي تمت المصادقة عليها من قبل الحكومة فإنه سيصر على عدم المس بتدريبات وإعدادات الجيش لخوض أي مواجهة محتملة، معتبرا أن ذلك بمثابة خط أحمر. أما بشأن الهجوم الالكتروني على (إسرائيل)، والذي تم في إطاره الكشف عن آلاف بطاقات الاعتماد، فقال إنه يوجد لدى الجيش الفرص والتفوق، من الناحية النوعية والتكنولوجية، وأن الجيش يستثمر في هذا المجال ويصنف في مواقع متقدمة على مستوى دول العالم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.