19.13°القدس
18.79°رام الله
17.75°الخليل
21.02°غزة
19.13° القدس
رام الله18.79°
الخليل17.75°
غزة21.02°
الجمعة 03 مايو 2024
4.67جنيه إسترليني
5.26دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.73دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.26
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.73

خبر: فلول وطعمية

كثير من الأشياء التي قيلت قبل الانتخابات المصرية يجب مراجعتها بعد الانتخابات حتى تكون دليلاً على مدى صدق قائليها أو تدليسهم وكذبهم وكذلك لإظهار مساهمتهم في محاولة خداع الشعب المصري الذي لم ولن يخدع بمن استهوته الأضواء فأعمت بصيرته وطمست صفاء قلبه. ما أن نجح شعب مصر في إجراء أول استفتاء شعبي حقيقي والذي أظهر شعبية الإخوان حتى بدأت حرب تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى، ومن أشهر الذين رفعوا لواء التأجيل هو السيد عبد الحليم قنديل الذي حفظنا إسطوانته المملة عن ظهر قلب، حيث حذر المذكور بأن مجلس الشعب القادم سيكون (فلولاً+ إخواناً)، والإخوان حسب زعمه سينجحون من خلال اللعب على وتر اليأس والبؤس، أي أنهم يعدون الناس بالجنة لعلاج يأسهم ويقدمون لهم "الكوبونات" والمواد الغذائية لتخفيف بؤسهم، أما الفلول -حسب قنديل- فسينجون بأموالهم التي نهبوها من الشعب وتقدمها لهم جهات أجنبية. قنديل كان يتحدث بلغة الواثقين، والآن من حقنا أن نطالبه بالسكوت لأن تحذيراته كانت "فشنك" حسب إخواننا المصريين، فالشعب المصري اختار جماعة الإخوان لأنه وثق بهم وبصدق شعاراتهم الداعية للحرية والعدالة وغيرها من القيم الإسلامية الأصيلة، ووثق بنظافة يدهم فلا فساد بعد اليوم، والكل يعلم أن الأمانة في الحكم هي نصف النجاح وبالتخطيط والعمل المتقن يكتمل. مجلس الشعب المصري المنتخب بعد الثورة أصبح خالياً من الفلول إلا قليلاً، وهؤلاء ستفتح ملفاتهم ولابد أنهم اقترفوا من الجرائم ما يقودهم إلى سجن طره ليلحقوا بإخوانهم في الفساد والإفساد من أبناء مبارك وزبانيته، حتى يجتمعوا على الطعمية التي يعدها لهم يومياً جمال مبارك بمساعدة من أحمد عز، فـ(فلول وإخوان) غير لائقة، ولكن (فلول وطعمية) "تيجي مية المية. ولكن أين هم بقايا الفلول ؟! للأسف هم موجودون، فأثرهم ما زال ظاهراً في معبر رفح، وفي الإعلام المصري، كالصحيفة التي تبدأ مشوارها بأكذوبة زيارة المرشد السرية للمخلوع، وتحس بهم أينما أطلت الفتنة برأسها وأينما أهين فلسطيني في أرض الكنانة، على فكرة.. الفلول ما زالت متمسكة بشعار مبارك (أحب فلسطين ولا أحب الفلسطينيين)، هل يذكركم هذا بشيء؟ أنا شخصياً أتذكر مقولة اليهود (أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض)، فالفلول تحب فلسطين وتحب اليهود أكثر، ولذلك كان التحالف الاستراتيجي بين اليهود ومبارك وما زال بين اليهود وبقايا فلول مبارك، ونتمنى أن يتخلص الشعب المصري منهم بأقصى سرعة لأننا نحب مصر والمصريين ونرجو لهم كل الخير والمستقبل المشرق.