13.34°القدس
12.55°رام الله
12.19°الخليل
18.11°غزة
13.34° القدس
رام الله12.55°
الخليل12.19°
غزة18.11°
الأربعاء 11 ديسمبر 2024
4.58جنيه إسترليني
5.06دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.78يورو
3.59دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.58
دينار أردني5.06
جنيه مصري0.07
يورو3.78
دولار أمريكي3.59

خبر: وفاة أردني احتجّ بحرق نفسه

حملت عائلة الأردني أحمد المطارنة (52 عاما) الذي قضى مساء الاثنين 9/1 عقب إقدامه على إضرام النار بجسده أمام مقر الديوان الملكي، بالعاصمة عمان، مسؤولي لدولة الأردنية، مسؤولية موته، داعين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بإنصاف قضيتهم. وتعالت أصوات البكاء من منزل أحمد المطارنة الكائن في حي بجبل التاج، أحد أحياء العاصمة الشرقية الفقيرة، وسط حالة من الصدمة والذهول من هول الحادثة التي تعد الأولى في البلاد، ومحاولة الانتحار الثالثة التي قام بها المطارنة نفسه خلال أقل من عام، احتجاجا على قرار إحالته إلى الاستيداع من وظيفته قبل سنوات قليلة من تقاعده وتخفيض راتبه إلى أقل من النصف. وقالت زوجة المطارنة" أم علاء" التي لها 9 من البنات و4 من الأبناء بصوت متقطع ، إنها تحمل "المسؤولين الفاسدين في البلاد" موت زوجها. وأضافت قائلة:" لقد حاول أبو علاء الانتحار مرتين في وقت سابق، ولم نعلم بما أقدم عليه سوى بعد وفاته .. ظلم المسؤولين والفقر هو ما دفعه للانتحار.. لقد اعتاد العودة إلى البيت بعد نوم الأولاد لأنه لم يكن يحمل ثمن رغيف خبز لهم". وتجمهر العشرات من جيران أبو علاء في المنزل المستأجر، فيما تكدس أبناؤه في غرفة المعيشة ذات الإضاءة الخافتة والمقاعد البالية، حيث رفضت عائلته التقاط أو نشر صور لأيّ منهم. وكان المطارنة، بحسب عائلته، يتقاضى من عمله في أمامة عمان الكبرى ( البلدية)قبل قرار الاستيداع نحو 400 دينار أردني ( 560 دولار أمريكي)، فيما بات يتقاضى منذ يوليو/ تموز من عام 2010، ما يقارب 110 دنانير ( نحو 150 دولار أمريكي). واعتبرت زوجة المطارنة أن انتحار أبو علاء، تسبب به المسؤولون في الأمانة، مؤكدة أن مطالبه احتجاجا " على تجني الفاسدين عليه"، وإحالته على الاستيداع بعد 22 عاما من الخدمة في بلدية أمانة العاصمة، مشيرة إلى أن الحديث عن تقاضيه لمبالغ مالية من الأمانة كقروض ذهبت على مصاريف تعليم 3 من البنات في الجامعات، إلى مشروع محل تجاري لم ينجح وتسبب بتراكم الديون عليه. من جهتها، قالت ولاء 22 عاما، أحدى بنات المطارنة، إنها " لن تترك المسؤولين " الذين أوقعوا ظلمهم على والدها. وأشارت إلى أن والدها ترك رسالة ، كان قد كتبها لرفعها إلى العاهل الأردني، تتضمن فيها قائمة بأسماء متنفذين أسهموا في إحالته إلى الاستيداع، عدا عن إشارته لوقوع تجاوزات إدارية ومالية في العمل. وتضمنت رسالة المطارنة للديوان الملكي عدة مطالب، بدأها بالقول:" أرجوك يا جلالة الملك أن تأخذ بحقي من الفاسدين في أمانة عمان الكبرى ..." وأشارت العائلة إلى عزمها دفن جثة المطارنة الأربعاء، بعد رفضها مسبقا تسلم جثمانه من مستشفى البشير الحكومي. وقال شاهد عيان طلب عدم الكشف عن اسمه من جيران العائلة:" إنه تواجد في موقع الحادثة بعد إضرام المطارنة النار بجسده". وأشار شاهد العيان إلى أنه رآه ممد على الأرض المقابلة لبوابة الديوان، وهو متفحم ومغطى بغطاء، وكان يردد " يالله يالله أبنائي أمانة في أعناقكم .."، لافتا إلى أن بعض عناصر الشرطة أحاطوه، دون السماح لأحد بالاقتراب منه. وأضاف أن سيارات الدفاع المدني استغرقت فترة من الزمن حتى وصلت إلى مكان الحادث، على حد قوله.