قررت مصر ولأول مرة،الأربعاء 11-1-2012، إلغاء الاحتفال بمولد الحاخام اليهودي أبو حصيرة، وأبلغت دولة الكيان رسمياً بذلك، نظراً للظروف التي تمر بها البلاد في أعقاب ثورة 25 يناير/كانون الثاني. وجاء القرار عقب اجتماع موسع عُقد قبل شهرين، وشارك فيه مسؤولون محليون من محافظة البحيرة، حيث يقع الضريح، وانتهى إلى التوصية باستحالة إقامة الاحتفال السنوي خلال العام الحالي. ومن جانبه، أقر المجلس العسكري الحاكم في مصر التوصية، وقام بإبلاغ إسرائيل بالقرار بالطرق الدبلوماسية، للعمل على عدم السماح للصهاينة الراغبين في الاحتفال بالسفر إلى مصر. وقررت عائلة أبو حصيرة الصهيونية عدم الحضور والمشاركة في الاحتفال تنفيذاً للتوصية الصادرة. ويُذكر أن اليهود الذين قدموا إلى موقع الضريح في الذكرى السنوية ليسوا من يهود الكيان، بل دخلوا البلاد بتأشيرات سياحية عادية. ورفضت قوى سياسية وحزبية في مصر إقامة الاحتفال، وقررت تشكيل دروع بشرية لمنع زيارة أي وفود للاحتفال. وكان مولد أبو حصيرة يلقى معارضة مستمرة من قوى مصرية، وحصل بعضهم على أحكام قضائية بمنع إقامة الاحتفال، ولكن نظام المخلوع حسني مبارك أصر على تجاهل أحكام القضاء. وفضلا عن المغزى السياسي الذي كان يمثله الاحتفال بمولد يهودي في مصر، اشتكى العديد من قيام بعض الزائرين بسلوكيات منافية للآداب والشرائع خلال زياراتهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.