نجحت جهود مجموعات شبابية فلسطينية في إفشال مؤتمر "التكنولوجيا من أجل السلام" الذي كان من المقرر أن يشارك فيه مجموعة من الفلسطينيين والصهاينة في مجالات تكنولوجيا المعلومات، والمنوي عقده في إحدى مدارس مدينة بيت جالا المجاورة لبيت لحم، غداً الخميس 12-1-2012. ونظم عشرات الشبان التابعين لـ"مجموعة شباب بنحب البلد" احتجاجات وتظاهرات أمام مؤسسة ومدرسة "طاليثا قومي" في بيت جالا، رفضاً للمؤتمر، تحت أي حجة كانت، ما حدا بالقائمين عليه لإلغائه. وتضم المجموعة شبان من كافة المحافظات الفلسطينية، تسعى للضغط والاحتجاج والتظاهر لإلغاء أي فعاليات تطبيعية مع الكيان الصهيوني، وقد نجحت قبل هذا بإلغاء حفل لمغن صهيوني في رام الله ليلة رأس السنة الجديدة. وفي بيان نشره عبر موقعه الالكتروني، أكد منسق المجموعة علي عبيدات أن "هذا اللقاء يسعى لتجميل صورة الاحتلال، الأمر الذي دفعهم للتحرك سريعاً وحشد الشباب في حملة لمقاطعة المؤتمر والعمل على إلغائه بكافة الطرق الممكنة، ومطالبة إدارة المؤسسة بعدم استقبال مثل تلك الؤتمرات". وشدد عبيدات على أهمية الوعي الكامل بأهداف هذه المؤتمرات التطبيعية والحذر منها، مشيداً بكل الشباب الذين ساهموا بجهودهم من أجل إلغاء هذا المؤتمر، خاصة حركة الحراك الشبابي المستقل، مشيراً إلى ضرورة توحد الجهود للتصدي لهذا المرض وهو "مرض التطبيع". وتحت ضغط الرافضين، أعلنت إدارة مؤسسة "طاليثا قومي" إلغاء المؤتمر بنسخته الأولى التي كان من المقرر عقدها في ديسمبر الماضي، ونسخته الثانية المقرر عقدها غداً الخميس، كما أكد نائب مدير المؤسسة جهاد أبو عمشة. وقال أبو عمشة في تصريحات له عبر إحدى الإذاعات المحلية:" يبدو أن لبساً قد حصل فإننا كإدارة قد ألغينا المؤتمر منذ البداية، لكن مؤسسة التكنولوجيا من أجل السلام قد أبقت الموعد على ما هو عليه في موقعها الإلكتروني وهذا ما سبب البلبلة التي حصلت". واستنكر أبو عمشة قيام مجموعة مجهولة بإلقاء قنابل "مولوتوف" ليلاً على روضة الأطفال قائلاً:" ليس من ذنب المدرسة أن مؤسسة التكنولوجيا من أجل السلام لم تحدّث موقعها وأبقت على الموعد كما هو، لكننا من جانبنا قد ألغينا الموضوع مسبقاً ولن نقيم في المستقبل مؤتمراً كهذا أو مثيلاً له".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.