حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بيير كراهنبول من توقف خدماتها في مناطق عملها الخمس (قطاع غزة، الضفة الغربية، لبنان، سوريا، الأردن) خلال ثلاثة أشهر بسبب العجز المالي الكبير. وأكد كراهنبول في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، مساء أمس، وجود عجز مالي حالد يقدر بـ 106.7 مليون دولار في العام الحالي، وهو ما يمكن أن يؤدي إلي وقف خدماتها خلال 3 أشهر من الآن، أي بحلول سبتمبر/ايلول المقبل". وشدد على ضرورة رفع الحصار المفروض علي قطاع غزة منذ أكثر من 7 سنوات، مشيراً إلى عدم امكانية استمرار الوضع الحالي الذي يواجهه الفلسطينيون، سواء في القطاع أو في مخيماتهم القائمة في لبنان وسوريا والأردن. وقال المسئول الأممي إن "لدينا حاليا نحو 30 ألف موظف، من بينهم 12.500 يعملون في قطاع غزة، وما نقوم به حالياً هو عبارة عن مراجعة عملية توظيف موظفين جدد، ومن الخطأ الاعتقاد أن تلك المراجعة سينجم عنها تخفيض عدد العاملين بالوكالة"، بحسب تعبيره. وأكد أن "الأونروا" تواجه أزمة مالية خطيرة لم تمر بها من قبل وتهدد عملياتها، ستؤثر علي الخدمات الأساسية التي تقدمها للفلسطينيين، كما وتعاني نقصاً ماليا في العام الحالي، يصل إلي نحو 106.7 مليون دولار. وأضح أنه في عام 2000 كان عدد الفلسطينيين الذين يتلقون مساعدات غذائية في قطاع غزة، اقترب من 80 ألف شخص، أما الآن فقد وصل العدد إلي أكثر من 860 ألف شخص، والسبب الأساسي وراء ذلك هو الحصار المفروض علي القطاع. وأرجع كراهنبول تباطؤ عمليات إعادة الإعمار إلى "3 أسباب رئيسية تتمثل في الحصار الإسرائيلي، وغياب التنسيق بين حركتي فتح وحماس، وعدم وفاء المانحين الدوليين بتعهداتهم التي قطعوها علي أنفسهم في مؤتمر القاهرة للمانحين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.