يدخل الأسير المقدسي محمود موسى عيسى (47 عامًا) عامه الثالث والعشرين على التوالي في سجون الاحتلال، وهو يقضي حكما بالسجن لثلاثة مؤبدات و40 عاما إضافية، حسبما أفاد مركز أحرار للأسرى وحقوق الإنسان. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الأسير عيسى بتاريخ: 3 حزيران 1993، وحكمت عليه بالسجن بالمؤبد ثلاث مرات وأربعين سنة، ووجه له العديد من التهم منها الوقوف وراء تنفيذ العديد من العمليات النوعية ضد أهداف إسرائيلية، والضلوع في عملية خطف ضابط إسرائيلي عام 1992. ولد الأسير عيسى في قرية عناتا قضاء القدس بتاريخ 21 أيار 1968م، ونشأ وترعرع في المسجد الأقصى، انضم في مرحلة دراسته الثانوية لصفوف حركة حماس، وعمل خلال مرحلة دراسته الجامعية مديرا لمكتب صحيفة "صوت الحق والحرية"، التي كانت تصدر في تلك الفترة. وانخرط في العمل العسكري مع اندلاع انتفاضة الحجارة، وعمل على إنشاء خلية عسكرية نفذت عملية خطف الضابط الإسرائيلي "نسيم توليدانو" بهدف تحرير الشيخ أحمد ياسين الذي كان معتقلا حينها في سجون الاحتلال. بعد اعتقاله أقدم الاحتلال وإدارة سجونه لعزل الأسير عيسى انفراديا لأكثر من مرة، وبلغ عدد السنوات التي أمضاها معزولا 13 عاما، منها 11 عاما أمضاها بشكل متواصل داخل زنازين العزل، كما تعرض لتحقيق قاسي أكثر من مرة. ويعد الأسير عيسى أقدم أسير مقدسي، وهو من عمداء الحركة الأسيرة داخل سجون ومعتقلات الاحتلال. للأسير عيسى عدد من المؤلفات داخل الأسر منها "حكاية صابر"، التي هي أشبه بالسيرة الذاتية يتكلم فيها عن تجربة الاعتقال، ومجموعة قصصية "وفاء وغدر"، و " نظرية المؤامرة في القرآن الكريم".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.