22.79°القدس
22.59°رام الله
21.64°الخليل
27.62°غزة
22.79° القدس
رام الله22.59°
الخليل21.64°
غزة27.62°
الإثنين 05 اغسطس 2024
4.87جنيه إسترليني
5.36دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.8دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.87
دينار أردني5.36
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.8

"السياسية والتنموية" ينظم محاضرة حول "صناعة الإعلام في الغرب"

خبر: مطالبة باستراتيجية إعلامية لمخاطبة الغرب

طالب الدكتور طارق طهبوب، الخبير في الشؤون الغربية، بضرورة صياغة إستراتيجية إعلامية عربية، قادرة على التعامل مع المجتمعات الغربية بكل مكوناتها وتعقيداتها، بشكل علمي ومنظّم، محذّرا من ارتهان الخطاب العربي الموجه للغرب لردّات الفعل والمواقف الارتجالية الدفاعية غير المدروسة. جاء هذا خلال محاضرة ألقاها بعنوان "صناعة الإعلام في الغرب"، نظّمها مركز الدراسات السياسية والتنموية بغزة، بالتعاون مع كتلة الصحفي الفلسطيني. وطالب طهبوب أصحاب القرار في البلاد العربية، وكافة وسائل الإعلام والناطقين الإعلاميين باسم الشعب الفلسطيني وفصائله، بضرورة "دراسة تاريخ الغرب، دراسة واعية وعميقة، وإدراك تفاصيل الثقافة العامة لديه، والاستماع بشكل متواصل ويومي لنشرات الأخبار الغربية، وقراءة صحفهم". وشدد على أن من شأن هذه الدراسة وهذا الاطلاع، تمكين الناطقين الإعلاميين من صياغة خطاب واعي ومؤثر، وقادر على إحداث التغيير المطلوب، ورد الدعاية الصهيونية المغرضة المعادية للقضية الفلسطينية، وللحقوق العربية. ودعا إلى ضرورة تدريب الكوادر الإعلامية العربية تدريبا عالي المستوى من أجل "التمكن من الرد على الدعاية الصهيونية الكاذبة". [title]جنوب أفريقيا..والنازيين[/title] ونوّه الخبير العربي في معرض حديثه إلى أهمية إدراك نقاط القوة والضعف لدى "العدو الصهيوني"، والمؤيدين له في الغرب. وفي هذا الصدد، أشار طهبوب إلى أن من أكثر من يغيظ (إسرائيل) وحلفاءها في الغرب، هو تشبيه النضال الفلسطيني، بنضال شعب جنوب أفريقيا ضد العنصرية. كما أكد أن من أشد ما يؤذي (إسرائيل) وصورتها في الغرب، هو تشبيه "ممارساتها بممارسات النازيين". وتابع يقول:" على المتحدث العرب للإعلام الغربي، ألا يخلط بين اليهودية والصهيونية، حينما يتحدث عن القانون الدولي". وتابع يقول:"مهمة المتحدث هنا هو الدفاع عن قضيته الوطنية، والتقليل من موقف العدو، ويجب التركيز على موافقة الفلسطينيين على إقامة دولة على حدود عام 1967، بدون الموافقة على التخلي عن فلسطين، مع ضرورة التشديد على موافقة المقاومة الفلسطينية على مسألة ما يطلق عليه "تحييد المدنيين". [title]الذكاء والفطنة[/title] وأشار الدكتور طهبوب إلى ضرورة تحلي المتحدث للإعلام الغربي بالذكاء والفطنة، وسعة الثقافة، بما يؤهله للرد على كل الاتهامات الباطلة التي توجه للعرب. وضرب عدة أمثلة في هذا السياق، حيث قال:" كان بالإمكان الرد على مسألة اختطاف وقتل المتضامن الايطالي في غزة فيتوريو أريغوني بالقول إن أحد رؤساء وزراء إيطاليا السابقين اختطف على باب البرلمان وقتل من قبل المافيا، ولم يقل أحد وقتها أن روما عاصمة الإرهاب". وأضاف:" ردا على مسألة العمليات الاستشهادية، بالإمكان القول إن هذه العمليات ليست اختراعا فلسطينيا، فقد اشتهر بها اليابانيون، وكان من أكثر من استخدمها "نمور التاميل" في سيريلانكا ". وتابع" ردا على أي عملية للمقاومة يقتل فيها نساء أو صغار عن طريق الخطأ، يمكن الرد بجلب صورة القميص الذي ارتداه جنود الاحتلال ورسم عليه صورة امرأة فلسطينية حامل، وكتب عليها" رصاصة واحدة، وعمليتي قتل". وأكمل: "يجب في حالة الادعاء بأن العرب قتلة، ذكر وسرد الجرائم المروعة التي ارتكبها قادة الغرب على مدار التاريخ، فإذا زعموا ظلما أن القرآن الكريم يدعو للقتل، يجب ذكر أن الكتاب المقدس "المحرف" يحوي على 6 مذابح مروعة ضد أهل فلسطين في فصوله الأولى..كما أن قصص المذابح في التاريخ الأوربي والأمريكي القديم والحديث لا تعد ولا تحصى". وأشار طهبوب في معرض حديثه إلى أن النصارى العرب من أهل البلاد هذه الأقحاح، وكان لهم دوما مواقف وطنية مشرفة، وأضاف " ما يقوي الخطاب العالمي هو إظهار وجود نصارى في فلسطين، وإبراز مواقفهم الوطنية". وطالب الخبير بالشؤون الغربية، بضرورة الاهتمام بالإنتاج الإعلامي التلفزيوني والمصور، نظرا لتأثيره الكبير، حيث أن "الصورة كما يقولون بألف كلمة". واستعرض الدكتور طهبوب في محاضرته بشكل مفصل، مقاطع من التاريخ الفلسطيني، والتاريخ الأوربي والأمريكي القديم والحديث المرتبط بالقضية الفلسطينية، رابطا إياها بما يجري حاليا على أرض الواقع.