أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا، أن قطاع غزة بات على حافة الانفجار إن لم يتحرك العالم لرفع الحصار عنه وتقديم الأموال اللازمة لحكومة الوفاق للبدء في عملية اعادة الإعمار. وقال الأغا في كلمة له اليوم الأحد، في افتتاح الدورة الرابعة والتسعين لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إن أهالي قطاع غزة لا يزالون يعانون من تداعيات الحرب الاسرائيلية الأخيرة رغم مرور اكثر من تسعة أشهر على اعلان وقف إطلاق النار، وثمانية أشهر على مؤتمر إعادة اعمار قطاع غزة الذي عقد في القاهرة صيف العام الماضي. وأضاف: "عجلة الإعمار لا تزال تراوح مكانها دون أي تقدم ملموس على أرض الواقع، نتيجة القيود المفروضة من قبل الاحتلال الاسرائيلي على إدخال المواد اللازمة للإعمار على معابرها، وعدم وفاء الدول المانحة بالتزاماتها المالية التي تعهدت بها في المؤتمر الدولي لإعادة الاعمار". واستعرض الأغا أبرز معالم السياسة الإسرائيلية العدوانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة الإجراءات الاستيطانية والأحادية في الضفة والقدس والحصار الخانق على غزة. وفي سياق آخر، حذر من انعكاسات الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث على واقع مجتمع اللاجئين الفلسطينيين، خاصة مع تحذيرات الوكالة بوقف خدماتها الطارئة المقدمة للاجئين الفلسطينيين في سورية، والبالغ عددهم ما يقارب 470 ألف لاجئ فلسطيني خلال هذا الشهر لنفاد الأموال. وأيضاً قراراتها بوقف بعض برامجها ومنها وقف دفع بدل الايجار للنازحين من سوريا إلى لبنان، وتخفيض المساعدة الإغاثية، ووقف برنامج الطوارئ للاجئي مخيم نهر البارد. كما طالب الأغا المجتمع الدولي والدول المانحة بالوفاء بالتزاماتها المالية، وبالتدخل العاجل لوقف التراجع في خدمات وكالة الغوث المقدمة للاجئين الفلسطينيين، وبمعالجة الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث، من خلال رفع سقف تبرعاتها بما يتناسب مع الاحتياجات المتزايدة للاجئين، كما قال.