8.9°القدس
8.66°رام الله
7.75°الخليل
15.18°غزة
8.9° القدس
رام الله8.66°
الخليل7.75°
غزة15.18°
الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
4.62جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.83يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.62
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.83
دولار أمريكي3.65

خبر: يسألونك عن الخمر في الدولة المدنية

هل نتوقع حملة عالمية ضد ما يسمى بـ" الدولة اليهودية " أو " يهودية إسرائيل" التي حاولت أمريكا ومعها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إقناع روسيا بالموافقة عليها_في اجتماع الرباعية الدولية_ مقابل وقف الاستيطان ومفاوضات أساسها حدود عام 67 بين السلطة الفلسطينية وبين دولة الاحتلال (إسرائيل)؟ لن تكون هناك حملة ضد "الدولة اليهودية" بل هناك شبه إجماع دولي بأن "يهودية الدولة " أصبح مفتاح الحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي كما يحلو لهم تسميته. إذن لماذا يرتعد المجتمع الدولي بمجرد ذكر الدولة الإسلامية أو إسلامية الدولة لشعوب تدين بالإسلام؟ وما الفرق بين يهودية (إسرائيل) وإسلامية مصر _مثلا_سوى أن (إسرائيل) كيان غير شرعي لا حق له في الوجود بعكس مصر الشرعية والمستحقة للوجود مثلها مثل أي دولة طبيعية؟ نحن المسلمين لا نطالب بإقامة دولة دينية يدعي الحاكم فيها الالوهية ولا يجوز لنا ذلك، ولكننا نريد دولة يكون فيها الإسلام هو المصدر الأساسي للتشريع، أي أن يكون الحكم لله حسب القرآن والسنة، ولكن لماذا نقول الأساسي ولا نقول الوحيد؟ نقول ذلك لأن التشريع منه ما يتعلق بأمور الدين ومنه ما هو دنيوي صرف يحتاج إلى مصادر أخرى للتشريع أي لسن القوانين دون تعارض مع الإسلام، وهذه الدولة لا تحكمها الحدود الاستعمارية فربما تكون بمساحة احد الأقطار العربية أو الإسلامية وربما تتسع لتشمل الوطن العربي أو الأمة الإسلامية وذلك تحدده الظروف، أما التسمية فلا مشكلة فيها، سواء كانت دولة مدنية أو إسلامية أو خلافة فلا مشاحة في الاصطلاح ما دامت التسمية مقبولة ولا تتعارض مع الشرع. من خلال ما سبق وعلى أساسه فإننا قد نعذر القيادات الإسلامية التي تتوجه إلى الغرب رسائل معتدلة وتنادي بإقامة دولة مدنية، ولكننا لا نعذر من أرادها دولة علمانية أو من أراد استفتاء المسلمين على حكم الله أو شيء منه، كما اننا ندين بل نجرم من قال بأنه سيسمح بالخمر دون شروط أو قيود، او انه سيسمح بـ" البكيني" كما نقل عن احدهم، فهذا لا يتحدث عن دولة علمانية فقط بل يتحدث عن دولة علمانية فاجرة، لأن الدولة المدنية _مع إسقاط باقي صفاتها الدالة على هويتها الإسلامية_ التي نريد هي الدولة التي يطبق فيها شرع الله ولا يسمح فيها بالفحشاء والمنكر بأي صورة من الصور، وستقام فيها حدود الله دون تغيير أو تبديل، ولا نخجل حين نقول ذلك ولا نخشى أحدا، لأن الدولة الإسلامية لن تقوم بإذن من قوى كافرة ولن يقيمها الجبناء، بل سيقيمها عباد الله المخلصون وبأمر من الله عز وجل، ولهذا فإننا نطالب كل من يتحدث باسم الإسلام من قادة الجماعات الإسلامية البعد عن النفاق السياسي والمداهنة الجارحة للعقيدة والتي تشوه الإسلام والعاملين من أجله.