31.68°القدس
31.44°رام الله
30.53°الخليل
32.7°غزة
31.68° القدس
رام الله31.44°
الخليل30.53°
غزة32.7°
الجمعة 18 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.9يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.9
دولار أمريكي3.36

خبر: اليمن: آمال بالمحادثات وصول الحرب لحائط مسدود

تفتح المحادثات التي تنطلق بعد غد الأحد في جنيف برعاية الامم المتحدة، نافذة صغيرة للبدء بالخروج من النزاع المحتدم في اليمن منذ أطلق التحالف العربي بقيادة السعودية عمليته العسكرية ضد الحوثيين المدعومين من إيران. ويشارك في المحادثات المعسكر السياسي المؤيد للرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي المقيم في منفاه بالرياض، والحوثيون الشيعة الذين يسيطرون على صنعاء منذ أيلول/سبتمبر 2014. كما يشارك في المحادثات ممثلون عن حزب الرئيس السابق المتحالف مع الحوثيين علي عبد الله صالح الذي يحظى بولاء القسم الأكبر من القوات اليمنية المسلحة، وهي قوات تتعرض ايضا لغارات التحالف منذ إطلاق عملية "عاصفة الحزم" في 26 آذار/مارس. وتصر حكومة هادي على عدم تسمية المحادثات التي قد تستمر ثلاثة أيام بالمفاوضات، بل بالمشاورات لتطيق القرار 2216 الذي يطلب من الحوثيين الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها. ويشارك في المحادثات 14 مندوبا بالمناصفة بين المعسكرين. ويبدو أطراف النزاع جميعهم أمام حائط مسدود بحسب المراقبين، فالسعودية فشلت حتى الآن في إحداث تغيير جذري على الأرض وفي إعادة هادي الموجود في الرياض إلى بلاده. وفي المقابل، تمكن الحوثيون من البقاء في معظم المواقع التي سيطروا عليها لا سيما صنعاء وأجزاء من مدينة عدن الجنوبية، إلا أنهم تعرضوا لخسائر هائلة وفشلوا بتحقيق أي عمل عسكري نوعي ضد السعودية، عدا محاولة يتيمة لإطلاق صاروخ سكود اعترضته الدفاعات السعودية. وقال المحلل السياسي في معهد بروكينغز الدوحة ابراهيم شرقية إن قبول الأطراف بالذهاب إلى جنيف "يعني أن هناك استعدادا لتقديم تنازلات والتوصل إلى نتيجة" وأن "هناك فرصة". واعتبر شرقية أن السبب الآخر لوجود هذه الفرصة هو أن "الحرب في اليمن، وهي حرب أهلية، وصلت إلى حائط مسدود. فعدم قدرة السعودية بعد شهرين ونصف من بدء العملية العسكرية الجوية على تحقيق إنجازات إضافية وعدم قدرتها على خوض حرب برية يعني أن الحرب بالنسبة لها وصلت إلى نهايتها". أما الحوثيين فقد فشلوا بحسب شرقية "في الحصول على مساعدة نوعية من إيران تسمح بتغيير المعادلة وبالتالي وصل الدعم الإيراني بدوره إلى طريق مسدود، فضلا عن فشلهم في تحقيق إنجازات إضافية والخسائر المستمرة التي يتكبدونها". وتدهورت الأوضاع الإنسانية في اليمن بشكل كبير، إذ تقول الأمم المتحدة إن هذا البلد الذي هو في الأساس من أفقر دول العالم، يعيش "كارثة إنسانية". وقتل أكثر من ألفي شخص نصفهم من المدنيين منذ بدء عملية التحالف بحسب أرقام الأمم المتحدة، كما نزح أكثر من نصف مليون شخص من منازلهم. وتعاظمت المخاوف الغربية من خطر تنامي دور تنظيم القاعدة في اليمن في ظل استمرار الحرب وغياب الدولة وتنامي النزاع ذا الطابع الطائفي. وقال شرقية إن "هناك خطر أن تؤدي الحرب الحالية في اليمن إلى لا استقرار مستدام". لكن السعودية أثبتت على حد قوله "بأنها مستعدة لأخذ جميع المخاطر، بما في ذلك انعدام الاستقرار المستدام وتنامي القاعدة على حدودها الجنوبية، على ألا يكون هناك ذراع عسكري إيراني متمثل بالحوثيين في الجزيرة العربية".