ما تزال أجهزة السلطة في الضفة الغربية المحتلة تمارس هوايتها المفضلة بملاحقة واعتقال عناصر المقاومة وخاصة أبناء حركتي حماس والجهاد الإسلامي. فقد اعتقل جهاز "الأمن الوقائي" في محافظة نابلس الشاب هزاع العموري بعد مداهمة بلدته عورتا جنوب شرق المدينة، علمًا بأنه مختطف سابق عدّة مرّات لدى أجهزة السلطة. كما اعتقلت الأجهزة الطالب في جامعة النجاح أسامة يامين من قرية تل بعد استدعائه للمقابلة. وفي محافظة رام الله، سلّمت أجهزة أمن السلطة عددًا من طلبة جامعة بيرزيت استدعاءاتٍ للمثول للتحقيق، وقد عرف من بينهم الطالب منذر علوي من قرية دير جرير قضاء رام الله، علمًا بأنه أسيرٌ محررٌ ومعتقلٌ لعدّة مرّات لدى أجهزة أمن السلطة. وفي محافظة طولكرم، داهمت قوة من أجهزة السلطة منزل الأسير المحرر حكمت عودة من الجهاد الإسلامي وقامت باعتقاله، يشار إلى أن عودة أسير محرر أفرج عنه قبل نحو شهر، حيث أمضى ما يزيد عن سبعة أعوام في سجون الاحتلال. كما سلّم جهاز الوقائي الأسير المحرر كافي منصور كراجة من قرية صفا استدعاءً لمراجعة مقر الوقائي بمدينة رام الله يوم الأحد القادم 15/1/2012. [title]عناصر الجهاد[/title] من جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي :"إن قوة أمنية فلسطينية أقدمت على اقتحام بيت الأسير المحرر حكمت عودة من مدينة طولكرم شمال الضفة المحتلة واعتقلته". وأفرج عن عودة من سجون الاحتلال قبل نحو شهر؛ حيث أمضى فيها ما يزيد عن سبعة أعوام بتهمة الانتماء للحركة وممارسة نشاطات مناهضة لجيش الاحتلال. واستنكرت الحركة مواصلة أجهزة أمن السلطة ممارسة الاعتقال السياسي في ظل حالة التوافق الوطني التي نتج عنها تشكيل لجان مختلفة أنيط بها تهيئة الأجواء وجسر هوّة الانقسام والعمل على تطبيق اتفاق المصالحة الموقع مطلع شهر أيار (مايو) من العام الماضي عمليًّا. من جانبها، حمّلت عائلة عودة جهاز المخابرات المسؤولية الكاملة عن اعتقال ابنها حكمت الذي يعاني ظروفًا صحية صعبة نتيجة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال. وأوضح أحد أقرباء المعتقل عودة، أنه يعاني كثيرًا من حصى في الكلى، حيث كان من المقرر أن تجرى له عملية تفتيت لها في ذات اليوم الذي اعتقل فيه. [title]إعادة اعتقال السعدي[/title] على صعيد آخر، عاود جهاز الاستخبارات في مدينة جنين اعتقال محمود السعدي القيادي في الجهاد الإسلامي بعد ساعات من الإفراج عنه بقرار من المحكمة. وأمضى السعدي 6 أشهر معتقلا لدى جهاز المخابرات الفلسطينية في سجن "أريحا" رغم وجود قرار من المحكمة بالإفراج عنه لعدم وجود تهمة بحقّه. وكان السعدي تعرّض للتعذيب والمعاملة القاسية في سجون السلطة أفقده جزء كبير من وقته كونه خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام، حيث يتهم بحيازة أسلحة والتحريض على السلطة الفلسطينية.