أدانت حركة "حماس" بشدة تقرير وزارة خارجية الاحتلال الذي يبرر جرائم جيشه خلال العدوان على قطاع غزة طوال 51 يوما خلال صيف عام 2014م. وأكد الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، في تصريح صحفي، اليوم الاثنين، أن التقرير الإسرائيلي حول تنصل الاحتلال من جرائمه في غزة "يعتمد على أكاذيب وادعاءات ويمثل محاولة لقلب الحقائق بهدف استباق التقرير الدولي حول جرائم الحرب الإسرائيلية". واعتبر أبو زهري التقرير أنه ليس له أي قيمة لأنه يتناقض مع الحقائق الثابتة، منوهاً إلى أنه لن يفلح في تزييف الحقيقة خاصة وأن الكثير من مجازر الاحتلال ارتكبت أمام كاميرات التلفزة مثل مجزرة عائلة بكر وجرائم القتل في مراكز اللجوء الدولية بمدارس وكالة الغوث. ودعا أبو زهري إلى استمرار الجهود لملاحقة الاحتلال قانونياً وعدم إعطائه الفرصة للإفلات من المحاكمة الدولية والضمير الدولي بات أمام اختبار حقيقي أمام هذه المسألة. وكان التقرير الإسرائيلي الذي أعدته وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة العدل ذكر أن "الاستراتيجية التي اتبعتها حماس تمثلت بنقل القتال إلى المناطق المدنية المأهولة واستخدام مدنيين دروعا بشرية". وتزامن هذا التقرير الذي أشاد به رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع تقرير آخر وضعه جنرالات أجانب بطلب من إسرائيل، يبرئها من جرائم الحرب ويزعم أنها احترمت المعايير والقوانين الدولية أثناء حربها الأخيرة على غزة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.