سمح وزير الحرب الإسرائيلي، "موشيه يعلون"، باستمرار أعمال ينفذها مستوطنون في موقع كنيسة استولوا عليها وتقع في موقع إستراتيجي على الطريق بين القدس المحتلة ومدينة الخليل. وذكرت صحيفة "هآرتس" على موقعها الالكتروني، مساء السبت، أن يعلون صادق على مواصلة أعمال الترميم مطلع الأسبوع الماضي، بادعاء أن وجهة نظر قانونية لسلطات الاحتلال سمحت بمواصلة الترميمات. ويدعي المستوطنون أنهم اشتروا الموقع الذي تقع فيه الكنيسة، ومساحته أربعين دونما ويشمل ثمانية مباني، مقابل مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين في الضفة المحتلة، بتمويل من الملياردير اليهودي الأميركي إيرفين موسكوفيتش. ويوصف المكان بأنه موقع إستراتيجي بين الخليل والكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون"، وبحسب ادعاء المستوطنين تم شراؤه من كنيسة يقع مركزها في الولايات المتحدة وبواسطة شركة سويدية عرضت نفسها أنها كنيسة وتديرها امرأة مسيحية من النرويج مقربة من المستوطنين. وسجل العقار باسم جمعية تابعة لـ"موسكوفيتش"، في العام 2012، وبدأت أعمال ترميم فيه بصورة سرية في آذار الماضي تمهيدا لإسكانه بالمستوطنين، لكن أعمال الترميم هذه أصبحت معلنة ابتداء من يوم الأربعاء الماضي. وبحسب الصحيفة، فإن النشر قبل شهر عن تنفيذ أعمال ترميم في الموقع "فاجأ" جهاز الأمن وسلطات الاحتلال. رغم ذلك، سمح "خبراء قانون" في جيش الاحتلال، خلال مداولات جرت في مكتب يعلون، الأسبوع الماضي، بمواصلة أعمال الترميم في الكنيسة والمباني الأخرى في المكان. وتثير الادعاءات ببيع الكنيسة غضبا شديدا بين الفلسطينيين في الضفة وخصوصا بين المسيحيين منهم، وجرت عدة مظاهرات احتجاجية جرى خلالها تعليق العلم الفلسطيني على بوابة الموقع، بينما أعلنت رئيس الكنيسة الأميركية في الضفة أنه يجري البحث في سبل قانونية من أجل إلغاء صفقة بيع العقار للمستوطنين.