كشفت القناة العبرية الثانية الليلة عن تلقي جيش الاحتلال لتعليمات من المستوى السياسي باعتراض طريق سفن كسر الحصار الأوروبية والمتجه صوب قطاع غزة. وقالت القناة إن السفن تتواجد حاليًا ما بين ايطاليا واليونان، حيث تعهد الجيش بمنع وصولها للقطاع فور وصولها للمنطقة. وكان تحالف أسطول الحرية الثالث أعلن أن الأسبوع الحالي سيشهد انطلاق سفن الأسطول من شواطئ اليونان باتجاه قطاع غزة. وفي غضون ذلك، تعرض النائب في الكنيست باسل غطاس لحملة تحريض دموي، وقالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، تسيبي حوطبولي إن"غطاس يعمل في خدمة الأعداء". وقالت حوطبولي، إن "الأسطول هو عملية استفزاز وإسرائيل تسعى لمنع وصوله". وزعمت أنه "بخلاف الصورة التي يحاول الفلسطينيون رسمها، فإن إسرائيل تسمح بدخول البضائع والغذاء ومواد البناء لقطاع غزة". واعتبرت أن الأسطول هو "مبادرة من استفزازيين كل همهم هو تشويه صورة إسرائيل". واعتبرت أن انضمام غطاس "لهؤلاء الذين يسعون لمحاربة إسرائيل يثبت أنه ينشط في خدمة الأعداء تحت غطاء الحصانة البرلمانية". وشن وزير الخارجية السابق، أفيغدور ليبرمان، هجوما منفلتا عنيفا على غطاس، وقال إن "القائمة المشتركة هي سفينة إرهاب كبيرة". وأضاف ليبرمان أن "جوهر القائمة المشتركة هو المس بإسرائيل واستخدام الديمقراطية الإسرائيلية لمحاولة تدميرها". وتابع: "على المجتمع الإسرائيلي أن يتوقف عن لعبة النفاق ويلفظ من داخله مجموعة داعمي الإرهاب". من جهتها، اعتبرت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار إعلان الاحتلال نيته اعتراض أسطول الحرية الثالث الوصول لغزة يمثل وقاحة سياسية إسرائيلية وبلطجة عسكرية وتحد صارخ للمجتمع الدولي. كما اعتبرت الهيئة في بيان صحفي وصل[color=red] "فلسطين الآن"[/color]، أن هذا الإعلان هو محاولة يائسة لإفشال أي محاولات لكسر الحصار الظالم على قطاع غزة.