كشف تقرير نشره موقع "والا" العبري عن مدى تخوف المنظومة الأمنية لدى الاحتلال الإسرائيلي من العلميات الاستشهادية في الداخل المحتل والتي لا يكون لمنفذيها أي خلفيات تنظيمية. ووفق الموقع العبري فإن شرطة الاحتلال، تعترف بأنه من المستحيل معرفة هوية منفذ العملية حين يكون منفردا دون غطاء تنظيمي، كما أنه من الصعب منعه من تنفيذ العملية؛ لأنه في الغالب يكون من الداخل المحتل ويتجول بين الإسرائيليين. وأكد أمن الاحتلال أن منفذي العلميات الفردية يعانون من مشاكل اقتصادية ونفسية بسبب الضغوط التي تقع عليهم من قبل الاحتلال نفسه، وبالتالي يتخذ قرار تنفيذ العملية من هاجس نفسي، وبدون علم أحد، وبذلك لا يتم معرفة مكان تنفيذ العملية ولا توقيتها. وأوضح تقرير "والا" أن العكس يجري مع منفذي العمليات من ذوي الخلفيات التنظيمية؛ لأنه يتم التنسيق لها من أكثر من شخص، كما أن خلفيتها تكون عقدية أو أيديولوجية. وتساءل أمن الاحتلال، حول الطريقة التي يمكن إيقاف العمليات الفردية بها في المستقبل، وإن كان ذلك ممكنا أم لا؟، خاصة وأن أصحاب العمليات الفردية لا يوجد لهم في الغالب سجل أمني ولم يتم اعتقالهم من قبل. وركز التقرير الذي نشره "والا" على أن منفذي العمليات الفردية كان معظمهم من القدس الشرقية، فمنطقة جبل المكبر، والعيسوية، وحي الطور، تعتبر هي الأكثر في تخريج المنفذين للعمليات الفردية ضد الإسرائيليين، معللا ذلك بالأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها أهالي هذه الأحياء وشبابها في ظل حكومة "إسرائيل". يذكر أنه خلال العام الحالي والماضي، تم تنفيذ ما يفوق الـ(10) عمليات من قبل المواطنين الفلسطينيين ضد جنود الاحتلال، فكان منها عمليات الطعن والدهس، وقتل على إثرها العديد من جنود الاحتلال.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.