سيتواجد في صفوف برشلونة الموسم المقبل لاعب تجاوز كل العقبات خلال مسيرته الكروية. حامل لقب الدوري الاسباني ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم، تعاقد مع اليكس فيدال قادما من اشبيلية مقابل 18 مليون يورو. الدولي الاسباني تألق هذا الموسم رفقة النادي الأندلسي مما جعل لويس انريكي يطالب بالتوقيع معه لينافس البرازيلي داني ألفيس على مركز أساسي في الجهة اليمنى. وكشفت صحيفة (سبورت) الاسبانية إلى العقبات التي وقفت في طريق فيدال في بداياته بالمستديرة، فاللاعب ذو الـ(25 ربيعا) تعرض للرفض من أندية كبيرة مثل ريال مدريد، واسبانيول وحتى فريقه الحالي برشلونة، وأيضا أندية مغمورة رفضته مثل رابيد ابيزا، ولكن كل هذه العقبات جعلته أقوى وحاليا سيلعب في صفوف احد أفضل الأندية في العالم. فيدال كافح قرابة الـ21 عاما، فمنذ سن الـ4 بدأ يلعب كرة القدم وتحديدا في فريق إسكولا دي فوتبول دي فالس وهي أحد الفرق الكتالونية، وتألق هناك وأوصى به رافائيل ماغرينيا أحد المدربين في فريق فالس إلى سيرجيو لوبيرا آنذاك مدرب فريق برشلونة تحت سن الـ12، وأجرى فيدال تجربة دامت أسبوعين وتم قبوله ولكن مع بداية الموسم التحضيري العوائق بدأت تلاحقه. وآنذاك صعد فيدال إلى فريق تحت سن الـ14 لبرشلونة تحت أوامر المدرب تشابي لورينز، الأخير لم يرى فيه نجما صاعدا، وكان فقط بديلا في خط الهجوم لكل من خوردي ألبا وفيكتور رودريغيز (لاعب التشي الحالي)، فيدال كان يلعب آنذاك كمهاجم صريح واستبعاده من التشكيلة الأساسية أضره كثيرا، عائلته استمعت إلى شائعات عن قرب الاستغناء عنه في منتصف الموسم ليقرر تغيير الأجواء. وعاد فيدال إلى فريقه السابق (فالس)، واحتل المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري تحت سن الـ14، وتفوق عليه فقط لاعب اسبانيول الحالي غويلييم كرويس، تألقه أثار انتباه مانولو روميرو كشاف ريال مدريد في كتالونيا، ليأخذه إلى "لا فابريكا" أكاديمية النادي الملكي. وصوله إلى ريال مدريد لم يكن ريال مدريد لديه مقر إقامة اللاعبين الشباب، ولذلك فقد تواجد فيدال في إحدى المدارس والتي لم يشعر فيها بالراحة، ومع ريال مدريد كان يلعب أكثر كجناح وعلى الرغم من أنه وجد صعوبات في البداية، إلا أنه شارك كأساسي في نهائي كأس الملك للفتيان، وكان آنذاك داني باريخو (لاعب فالنسيا الحالي) هو من يقود الفريق الملكي. ووقع فيدال مع ريال مدريد على عقد لثلاث سنوات مع فريق الشباب، ولكن بعد توقيع العقد وأثناء تواجده في السيارة، تلقى والده اتصال من المدرسة التي كان يدرس فيها والتي لم تسمح له بمواصلة إقامته فيها، فيدال آنذاك كان قد قال: "لقد جئت إلى مدريد من اجل اللعب وليس للدراسة"، وهي عبارة كانت تظهر عدم اهتمامه في الدراسة. في سن الـ16 فقط بدأ يعمل في مطبعة! ومرة أخرى عاد فيدال لفريق "فالس" ليتدرب فقط رفقته وحتى انه تعرض للرفض من فريق مغمور مثل رابيد ابيزا بعد أن كان يمر بتجربة استمرت لـ5 أيام، حلم أن يكون لاعب محترف كان مهدد بالنسبة له ومر بأوقات صعبة آنذاك، وبعد رؤيته أن كرة القدم قد تنتهي مبكرا بالنسبة له بدأ يعمل في مطبعة مع سن الـ16 فقط. وكان فيدال يعمل ويلعب مع فريق فالس في نفس الوقت، وكان آخر قطار له في المستديرة، وكافح ليجد نصيبه بعد أن تم تصعيده للفريق الأول ليلعب في دوري الدرجة الخامسة. من رفض اسبانيول إلى التوجه لليونان فقط مع سن الـ17، فيدال مر في أبرز فريقين في اسبانيا وهما ريال مدريد وبرشلونة، واحد العبارات التي كان يستمعها كثيرا هي "أن لم يرغب في ضمه الريال والبرسا، فبلا شك هناك سبب.."، إمكانيات فيدال كانت تظهر أنه بإمكانه أن يصبح لاعب محترف على الرغم من العقبات التي واجهها، ومن هنا أحد أبرز الأكاديميات أرادت الحصول على خدماته وهي لاسبانيول. وعاد مرة أخرى ليتكرر معه نفس الشيء، ليتلقى ضربة موجعة إذ أن فريق شباب اسبانيول كان مكتمل وكان الحل الوحيد هو إعارته للعب في إحدى الفرق الكتالونية التي تشارك في دوري الشرف. وفي الموسم الموالي وهذه المرة مع الفريق الرديف لاسبانيول، تلقى ضربة أخرى حيث شارك فيدال في حرب داخل النادي كانت بين المدير الرياضي باكو هيريرا والمسؤول عن فرق الشباب خوسيه مانويل كازانوفا، وكان هيريرا يرى بأن فيدال لديه مستقبل في النادي في حين أن كازانوفا تجاهله لتكون الكلمة الأخيرة للمسؤول عن فرق الشباب، ولينتقل فيدال مع سن الـ18 إلى فريق باناثراكيكوس وهو فريق من شمال اليونان في بلدة كوموتيني والذي صعد هذا الموسم لدوري الأضواء. بعد تجربة اليونان.. العودة إلى اسبانيول مع ضربة أخرى! عاد فيدال إلى اسبانيول بعد موسم إعارة في اليونان، ولكن مرة أخرى تعرض للرفض من النادي الكتالوني لينتقل فيدال إلى فريق "بوبلا دي مافوميت" وهو رديف لفريق خيمناستيك، ولعب فيدال مع الفريق الأول لخيمانستيك وكان أمام رايو فاليكانو ولكن قرر النادي عدم استخدام أحقية شراءه. ومرة أخرى وجد نفسه خارج فريق آخر، ويقول والده كارلوس فيدال، أنه على الرغم من هذه العقبات ابنه لم ييأس: "دائما ما ظل متحفزا رغم هذه الضربات التي تلقاها، التجارب السيئة جعلته أقوى، لقد استمر في البحث عن فريق أول أو رديف للعب معه، لقد كنا نثق فيه كثيرا وكان قوي من الجانب الذهني". وهذه المرة انتقل فيدال إلى الفريق الرديف لمايوركا، ولكنه لم يتمكن من الصعود للفريق الأول إذ آنذاك مايكل لاودروب فقط أشركه في بعض التدريبات. الميريا.. فتحت له أبواب النجاح وجد فيدال أخيرا أبواب النجاح، الميريا كان يتابعه وتلقى عرضا للعب مع الفريق الرديف، ولم يتردد في قبول العرض، وتلقى عرضا آخر من فريق في دوري الدرجة الثالثة ولكنه رفضه. ورغم تواجده في الميريا ب، إلا انه تواجد في الموسم التحضيري مع الفريق الأول، آنذاك مدرب الفريق لوكاس الكاراز توجه إلى رئيس النادي بالعبارات التالية: "لماذا أفضل لاعب في الفريق لديه عقد مع الرديف؟"، وخاض فيدال فقط المباراة الأولى بالدوري مع الرديف وسجل فيه هدفين ومنذ ذلك الحين ظل في الفريق الأول. وكان فيدال سعيد في الميريا، لعب بانتظام وصعد لدوري الدرجة الأولى أما الأوقات العصيبة فأصبحت من الماضي.. انتقل إلى اشبيلية وتألق مع النادي الأندلسي وتم استدعائه للمنتخب الاسباني وانتقل إلى برشلونة، ليتغلب فيدال على كل العقبات التي وقفت أمامه منذ سن مبكر.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.