تحت عنوان "من أقبية الشاباك إلى حفلة الأهداف"، كتبت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية عن الأسير المحرر سامح مراعبة لاعب منتخب فلسطين بكرة القدم. وقالت الصحيفة العبرية اليوم الأحد، إن "مراعبة من سكان مدينة قلقيلية، بعد أن أمضى ثمانية أشهر في السجون الإسرائيلية، هذا المهاجم الفلسطيني البالغ من العمر 23 عاماً، هاهو يتألق بزي المنتخب الفلسطيني الذي يحاول الوصول به إلى المونديال". وأضافت: "قبيل أسابيع انشغل "الفيفا" بقضايا الفساد ضد جوزيف بلاتر، والطلب الفلسطيني بتعليق عضوية إسرائيل في كونغرس "الفيفا"، ولكن الموضوع فقد الكثير من أهميته بعد تركيز الضوء على حملة الاعتقالات في "الفيفا"، ولكن منذ ذلك الوقت حقق الفلسطينيون الشهرة المطلوبة من خلال كرة القدم نفسها". وأشارت إلى أنه قبل عشرة أيام افتتحت فلسطين جولتها الثانية من أصل ثلاث جولات في إطار التصفيات لكأس العالم 2018، وحلّ منتخب فلسطين في مجموعة واحدة مع السعودية والإمارات وماليزيا وتيمور الشرقية، وبعد مبارتين فقط، تصدر المنتحب الفلسطيني المجموعة على الرغم من الخسارة 3:2 أمام السعودية. وتابعت الصحيفة: "للفوز على ماليزيا قصته الخاصة، هذا الفوز الذي حظي بتغطية عالمية غير مسبوقة، الذي كان بفضل المهاجم سامح مراعبة، الذي لم يكن ظهور أسمه في الإعلام لأول مرة، بل حدث ذلك في إبريل 2014، حينما غادر مراعبة مع المنتخب الفلسطيني إلى قطر، وعند عودته اعتقله جهاز "الشاباك" الإسرائيلي". وذكرت أنه حينها حُكم مراعبة لمدة ثمانية أشهر وبعد إطلاق سراحه، لم يسمح له بالسفر مع المنتخب لأستراليا، وأثناء سفر مراعبة مع المنتخب للعب في تونس خلال الشهر الماضي تم تأخيره على المعبر، وتأخيره أُرسل كشكوى رسمية للفيفا، وقضيته كانت جزء من الملف الذي قدمه الفلسطينيون للتصويت عليه في الفيفا. ووحسب الصحيفة، وبعد وقت ليس بطويل هاهو مراعبة يكون للمرة الأولى ضمن التشكيلة التي افتتحت اللعب مع ماليزيا، وسجل هدفين تحولا لحفلة إعلامية دولية، وكُتب في البرتغال "من أقبية الشاباك لحفلة الأهداف"، وفي تشيلي اعتبروه رمزاً للكفاح، علماً أن المباراة انتهت بسداسية دون رد. [title]بين فلسطين وتشيلي [/title] وتشير الصجيفة إلى الروابط القوية بين كرة القدم التشيلية والفلسطينية أكثر من أي وقت مضى، تشيلي من إحدى الدول التي فيها أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين، ونادي لكرة القدم "فلسطينا" موجود فيها، ومن أجل تقوية المنتخب الفلسطيني أخذ اتحاد كرة القدم يبحث عن لاعبين من أصول فلسطينية في تشيلي من أجل منحهم الجنسية، حتى الآن يوجد اثنان سجلا في مباراتهم الأولى أمام السعودية هدفان لمنتخب فلسطين، وهما ماتيوس حذوة وبابلو برافو. ونوهت إلى أن انضمام اللاعبين من تشيلي للمنتخب الفلسطيني جعلت الجماهير الفلسطينية تشجع تشيلي في مباريات كرة القدم لكأس "كوبا أمريكا". وأوضحت أن شبكات التواصل الاجتماعي مليئة بحملات التأييد هذه، والآن ينتظر الفلسطينيون انضمام لاعبين آخرين من تشيلي للمنتخب الفلسطيني، خطوة لربما تقود بالفلسطينيين للمونديال قبل أن تفعلها "إسرائيل".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.