26.28°القدس
26.89°رام الله
27.75°الخليل
29.49°غزة
26.28° القدس
رام الله26.89°
الخليل27.75°
غزة29.49°
الإثنين 05 اغسطس 2024
4.87جنيه إسترليني
5.36دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.8دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.87
دينار أردني5.36
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.8

خبر: زنزانة "4"..خرج المظلوم منها ودخلها الظالم

حكاية ليست من نسج الخيال ، إنما عاشها قائد إسلامي في زمن الفساد والانحلال ، سُجن في عهد حسني مبارك ظلما وعدوانا ، طبقا للمثل القائل "ياما في السجن مظاليم " ، خرج بعد انتصار الثورة المصرية ، داعيا الله عز وجل ألا يدخل ذلك "القبو" المسمى زنزانة مظلوم ، فكان له ما دعا ، فكانت مأوى للظالمين الآن ...ترى ما الحكاية . يسرد المهندس مدحت حداد أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين ، ما اعتبرها آية من الله سبحانه وتعالى ، له شخصيا " يعتبر لنفسه ثم أدعو الآخرين فانظروا إلى الآيات فإن الأعمال بالخواتيم". يقول حداد في لقائه من قناة مصر 25 " كنت أنا والدكتور حسن مالك والدكتور عصام حشيش والدكتور خيرت الشاطر ، متهمين في قضية ما عرف بـ" التنظيم الدولي وغسل أموال" . وهي القضية التي اختلقها النظام البائد لضرب الجماعة "المتجذرة" في مصر على وجه الخصوص. يضيف " في المحكمة العسكرية الأخيرة عام 2007 ، تم حبسي مع حشيش في سجن طرة زنزانة رقم "4 ، وخرجنا يوم جمعة 15 يناير 2010 ، و" دعونا الله ألا يدخلها مظلوما". والزنزانة عرضها 6.5 متر وطولها يصل إلى عشرين مترا ، يعلوها شباك إذا ما فتح تظهر السماء ، يضيف " كنا إذا قمنا الليل ننظر إلى السماء والنجوم والقمر ، نتقرب إلى الله وندعوه أن يفرج الكرب ويزيل الهم ويخرجنا من هذا القبو الذي نحن فيه". وأكد "دعونا الله عز وجل أن تغلق الزنازين فلا يدخلها مظلوم ، وأن يدخلها هؤلاء الظالمين الذين ظلموا كثيرا". يتابع حداد " خرجنا وتركنا المهندس خيرت الشاطر وحسن مالك في زنزانة رقم 1 ، وكانت مقابلة تماما لزنزانتنا رقم 4" وقال : كنا نسأل الزائرين لهم من أهله عن زنزانتنا ، فيجيبونا " مقفولة ما حد دخل فيها". وأكد عضو مجلس شورى الإخوان أن الزنزانة بقيت مغلقة إلى حين قيام الثورة المصرية في 25 يناير 2011 وخرج المهندس خيرت الشاطر ، وقال "بعدين فوجئنا أن الزنزانة فتحت ويحل محلنا في نفس المكان الذي كنا فيه نجلا مبارك علاء وجمال ".اللذان يحاكمان في قضايا فساد وقتل المتظاهرين مع والدهما ومسؤولين من النظام أبرزهم وزير الداخلية حبيب العادلي. يعقب حداد على ذلك فيقول "تعجبت من قدرة المولى ، وحزنت حزنا شديدا ، موضحا "حزنت أن تكون نهايتهما في الدنيا بهذا الشكل وبهذه الطريقة وتمنيت أن يتوبا إلى الله سبحانه وتعالى مع أبوهم وأمهم وأن يخرجا من هذه الدنيا سالمين قبل أن يلقيا الله عز وجل ومواجهة الآثام التي ارتكبوها ". وختم حديثه للقناة المصرية " أعتبر ما حدث آية من آيات الله عز وجل لي شخصيا لكي اعتبر لنفسي وثم أدعو الآخرين فانظروا إلى الآيات فإن الأعمال بالخواتيم". هنا تسمو الأخلاق وروح التسامح في الإسلام ، يُسجن الحداد " مظلوما في قضية ظالمة " ومع ذلك ما زال "يمتلك المشاعر الطيبة والرحيمة التي تتمنى للغير رحمة واسعة ودعوة بالهداية" تاركا روح الانتقام وراء ظهره.