حذر محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، من خطورة وحساسية الوضع الصحي الحرج للأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم الواحد الخمسين على التوالي، والقابع حاليا مقيد اليدين والرجلين على أسرة مستشفى "آساف هروفيه". جاء هذا في وقت، أعلن مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس أن مسارا تفاوضيا جديدا استؤنف اليوم الأربعاء في قضية عدنان، بعد أن توقفت يوم أمس بسبب أزمة لم تحل. عجوة الذي زار الأسير عدنان اليوم الأربعاء، أكد أنه "يعاني من ضعف بالجسم وإرهاق عام وآلام بالرأس ووزنه تناقص كثير، ويتقيأ بشكل يومي ومتكرر مادة خضراء، خاصة في ساعات الليل، وأبلغه الأطباء في المستشفى بأنهم يخشون بأن يكون عنده عطل في الكلى والكبد". ونقل عجوة على لسان الأسير أنه مصمم على مواصلة إضرابه، ويرفض إجراء الفحوصات الطبية، وأخذ الفيتامينات والمدعمات الغذائية، ولا يتلقى حاليا سوى الماء، وأن هدفه الكرامة والحرية وإنهاء اعتقاله الإداري. أما بولس، فقال "ما زلنا ننتظر أن تكون هناك أجوبة واضحة ومقبولة تليق بتضحية الأسير"، لافتا إلى أن وضع الأسير "لا زال خطيرا ويزداد خطورة مع مرور الساعات، كما أنه ما زال محتجزا في ظروف غير إنسانية وصعبة". وأشار بولس إلى أن زيارة أجراها الصليب الأحمر الدولي مساء أمس، و"كانت زيارة هامة تمت وفقا لمطالب الأسير عدنان". [title]زيارات مستمرة [/title] بدوره، ثمن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، زيارة الأسير خضر عدنان من رئيس بعثة الصليب الأحمر في غزة ورئيس البعثة في الضفة والقدس، إضافة لطبيب خاص من الصليب الأحمر. وشدد قراقع على ضرورة زيادة وتكثيف الضغط من كافة المؤسسات الدولية على الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، للتجاوب مع مطالب الأسير عدنان بالإفراج عنه بأسرع وقت ممكن، حيث إن استمرار المماطلة من قبل إدارة السجون وإطالة أمد المفاوضات القائمة في قضيته للساعات أو الأيام المقبلة، هو بمثابة قرار بتركه للموت. ودعا كافة أبناء شعبنا والمؤسسات الأهلية والرسمية والتنظيمات، إلى الانتصار لإضراب الأسير خضر عدنان وإخوانه الأسرى، وأن تكون الرسالة واضحة، بأن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة خضر وكافة الأسرى المضربين. [title]الجامعة العربية [/title] من جهتها، طالبت جامعة الدول العربية بإطلاق سراح الأسير عدنان وكافة الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذين لم توجه لهم تهم ولا يعرفون سبب اعتقالهم. وأدانت الجامعة في بيان صدر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة اليوم الأربعاء، الاعتقال الإداري، الإجراء غير القانوني والخطير الذي تمارسه إسرائيل ضد عدد كبير من الفلسطينيين، وطالبت بإطلاق سراحهم، حيث لم يجدوا فرصة للدفاع عن أنفسهم وهم رهائن لفترات طويلة يعانون من التعذيب والحبس الانفرادي. وطالب البيان جميع المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه الجريمة المستمرة التي يتعرض لها خضر عدنان ورفاقه الأسرى.