يواصل الممرضون في القطاع الصحي الخاص في الضفة الغربية، إضرابهم الجزئي عن العمل في المستشفيات الخاصة والأهلية والمراكز الصحية، للأسبوع الثاني على التوالي، ليشمل الإضراب كافة المؤسسات الصحية في الضفة. ويمتنع الممرضون عن العمل في المؤسسات الصحية للأسبوع الثاني، مدة 3 ساعات من كل يوم، ضمن برنامج احتجاجي متدرّج أعدّته نقابة الممرضين، حيث يقفون أمام مؤسساتهم للفت الانتباه من أجل تحقيق مطالبهم. مراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] جال على المعتصمين في عدد من مستشفيات شمال ووسط الضفة الغربية. ففي نابلس، يقف الممرض "يوسف أردنية" مع زملائه الممرضين والعاملات في القبالة أمام المستشفى العربي التخصصي بنابلس، للمطالبة بحقوقهم. ويؤكد "أردنية" أنهم "ليسوا هواة إضراب أو تعليق للعمل، بل على العكس تماما، "فمهنتهم إنسانية بامتياز، ويتعاملون مع أضعف شريحة في المجتمع ألا وهم المرضى الذي يحتاجون إلى كل رعاية واهتمام". وتابع "لكننا منذ سنوات نطالب بحقوقنا.. هي حقوق منصوص عليها في القوانين، ولكن للأسف فإدارة المستشفيات التي نعمل بها مدعومة من اتحاد المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة والأهلية تماطل، ولا تريد أن تحقق لنا مطالبنا". وتابع "أنا أتحدث باسم زملائي في المستشفى العربي التخصصي الذي يعد أحد أكبر وأفضل المستشفيات في محافظة نابلس، وهناك متحدث باسم الممرضين والقابلات لكل مستشفى خاص أو أهلي سواء في نابلس وجنين وطولكرم والخليل ورام الله والقدس، لكن المهم أننا متفقون على كلمة واحدة". وعن مطالب الممرضين قال: "التمريض بشكل عام انتفض بسبب الظلم الذي نحن فيه، نحن التمريض حقنا ضائع منذ فترة كبيرة ومطالبنا هي أن يرتفع الراتب الأساس وراتب المخاطرة أيضاً، وأن تكون ساعات العمل 35 ساعة ليس أكثر، وأن يتم احترام الجسم التمريضي". وأشار أردنية إلى أن موقف نقابة الممرضين واحد، "وإذا تم توقيع اتفاقية في مستشفى مع ممرضيه، فإن الممرضين واحد ولن يتراجعوا عن إضرابهم حتى يتم تحقيق مطالب جميع الممرضين في جميع المستشفيات الخاصة". وبالنسبة للمرضى قال: "يتواجد بكل قسم ممرض واحد ويشرف على جميع مرضى القسم، ولكن إذا تواجد عدد كبير من المرضى يتم الإشراف عليهم من ممرضين اثنين، ونحن متفقون مع إدارة المستشفى على ذلك". [title]مماطلات مستمرة[/title] أما الممرض "إبراهيم زكي" ممثل نقابة التمريض في مستشفى نابلس التخصصي، فعبر عن استيائه من مماطلة اتحاد المستشفيات وإداراتها في حل هذا الخلاف النقابي البحت. وقال: "إلى الآن لم نتوصل لأي اتفاق كان هناك اتفاقاً بسيطاً منذ شهر، ولكن للأسف لا يوجد أي التزام بالاتفاق من إدارة المستشفيات الخاصة بشكل عام". أما مسؤول لجنة الموظفين في مستشفى الهلال الأحمر في مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية "عمر الهر" قال إن "تلك الخطوات جاءت كانتفاضة على الاستغلال الممارس بحق الممرضين". ورصدت نقابة الأطباء أن بعض المؤسسات الصحية الخاصة تدفع للممرضين رواتب قد تبدأ بنحو 350 دولاراً وربما أقل، وقد تصل لنحو 850 دولاراً، بحسب المؤسسة الصحية. وحاول الممرضون توسيط وزارتي العمل والصحة من أجل حل الإشكالية منذ عدة أشهر، لكن المشكلة لم تحل أيضاً، إذ لا زال الاستغلال بحق الممرضين قائماً، حتى أن بعض المؤسسات لا تلتزم بالحد الأدنى للأجور ضمن قانون العمل الفلسطيني والبالغ نحو (380 دولاراً). ويشير الممرضون في القطاع الخاص إلى أنه من غير المعقول ألا يتساوى راتب الممرض في القطاع الخاص مع القطاع الحكومي، بل يجب أن يكون أكثر من الحكومي، لما يحرم منه الممرض في الخاص من امتيازات لا تتحقق إلا في الحكومي، كالحرمان من بدل التقاعد. [title]فرصة ضائعة[/title] تلك الاحتجاجات التي يخوضها ممرضو القطاع الصحي الخاص، التي تأخذ بالتصاعد، كادت تجد طريقها إلى الحل، بعد أن علقت نقابة التمريض إضرابها الاثنين الماضي لإعطاء فرصة للحوار. يومها اجتمع اتحاد المستشفيات الخاصة والأهلية في مستشفى مسلم في مدينة رام الله، وبحث الكتاب الموجه من النقابة وفحوى التفاوض، وخلص إلى ما يلي: ١-الراتب الأساس لدبلوم التمريض ١٧٠٠ شيقل بينما الراتب الأساسي لتمريض الجامعي (بكالوريوس) ٢٠٠٠ شيقل. ٢-علاوة المخاطرة ٢٠٪ مجرد الاتفاق زائد ٥٪ في الموعد ذاته من السنه القادمة و٥٪ في السنة التي تليها. ٣- ناقش عدد ساعات العمل التي نص عليها قانون العمل والعمال من ٤٢-٤٥ ساعة ورأى الاتحاد انه متمسك بهذا القانون، وليس 35 ساعة كما يطالب الممرضون. لكن نقابة التمريض لم توافق، وعادت للإضراب من جديد. بدوره، قال رئيس اتحاد المستشفيات الأهلية والخاصة "ياسر أبو صفية" إن "الاتحاد وجّه رسالة للنقابة وخاطبها بضرورة تعليق الإضراب حتى وقت الحوار، والنقاش حول ما يمكن تحقيقه من مطالبهم وفق قانون العمل الفلسطيني". لكن أبو صفية طالب وزارة الصحة الفلسطينية بضرورة تخفيض حجم الضرائب المضافة على الخدمات الطبية في المستشفيات الخاصة، وألا يتم تبخيس أسعار الخدمات الطبية من وزارة الصحة للتحويلات التي يتم إرسالها إلى المستشفيات الخاصة، مقارنة مع ما يتم دفعه من الوزارة في المستشفيات الإسرائيلية ومستشفيات القدس، كي تتمكن تلك المؤسسات من الإيفاء بالتزاماتها. [img=062015/view_1435157132.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062015/view_1435157138.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062015/view_1435157137.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062015/view_1435159531.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img]