أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن أكثر المتضررين في الكيان من الأوضاع التي تعيشها مصر منذ ثورة يناير 2011، هم قوات الجيش على الحدود الجنوبية، الذين تحولت حياتهم إلى جحيم مع ضعف السيطرة المصرية على شبه جزيرة سيناء، فهم دائما متوترون لكثرة الإنذارات بالمتسللين. وأضافت أن جرس الإنذار القصير الذي يدل على حدث تسلل، أو اقتراب أو لمس للسياج الفاصل في قطاع غزة، يرن في الغرفة الحربية للكتيبة (50 من لواء الناحل) كل ربع ساعة. وأشارت إلى أن قائد الكتيبة، المقدم يريف بن عزرا، يتلقى بلاغاً سريعاً ويقرر فتح النار لغرض التحذير، ويشرح فيقول: إن "هذه لعبة عقول دائمة... الطرف الآخر يحاول كل الوقت إيجاد السبل لمفاجأتنا، ونحن نحاول تشويش خططه، عندما يقترب ثلاثة أطفال من السياج، فإنك لن تعرف أبدا ما هو سبب ذلك.. لعلهم يرغبون في اجتذابنا إلى الداخل، أو يبدو أن أحدا ما بعثهم لفحص يقظتنا كي يخطط للعملية التالية". وتابع: "الحدود الأكثر هدوءا في العقود الأخيرة تحولت في السنة الماضية الحدود المصرية إلى خط أحمر، شبه جزيرة سيناء هي أرض بلا قانون، الساحة الخلفية لغزة، الحكم المتفكك في مصر تخلى عن قطعة الصحراء هذه لصالح العصابات، آلاف المتسللين في الشهر بدو، تجار مخدرات وسلاح، أنفاق ومخربون ينتقلون عبر الحدود الطويلة، مؤخرا يستكمل الجدار الأمني، تقريبا 250كم، الذي يفترض أن يخلق فاصلا. لواء الناحل ينتشر اليوم على طوله". وأوضحت الصحيفة أن الضباط الذين يعملون على الحدود المصرية يعترفون بأن التعامل مع التيار الذي لا يتوقف من المتسللين يستنزفهم على المستوى الجسدي والعقلي، وهذا أصابهم بالإحباط، خاصة أنه عليهم كل ليلة أن يتعاملوا مع هذه المسألة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.