12.23°القدس
11.99°رام الله
11.08°الخليل
15.41°غزة
12.23° القدس
رام الله11.99°
الخليل11.08°
غزة15.41°
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.66

خبر: "غيتو" إسرائيلي في قلب الشرق الأوسط؟!

لا تبدو الأمور على ما يرام بالنسبة للكيان الإسرائيلي، فحصار الحركات الشعبية في منطقة الشرق الأوسط يكاد يخنق الكيان الغاصب ويجمد أوردته كمداً وذعراً مما يسميه (ربيعاً إسلامياً) سوف يعقب الربيع العربي في المنطقة. أوساط إسرائيلية مطلعة تؤكّد أن الواقع الإقليمي الجديد في المنطقة يُعيد (إسرائيل) إلى الأيام التي سبقت حرب 1967، لأن ما يحصل في الشرق الأوسط ليس ربيعاً، بل "هزة إقليمية"، معربة عن تخوفها من دخول ما أسمتها بـ"العوامل الإسلامية الراديكالية" بين الفجوات الناشئة في المنطقة، عوضاً عن إقامة أنظمة ديمقراطية، لأنها ستتحول بمرور الأيام إلى "زوبعة تعصف بالمنطقة"، متخوفة من التداعيات السلبية التي قد تنطوي عليها، بسبب حالة الضائقة والعوز التي تعانيها الجماهير العربية. البروفيسور "رؤوفين باركو" ألمح إلى أن الإسلاميين العرب أعداء (إسرائيل) يطمحون للقضاء عليها، ما يتطلب منها أن تكون على استعداد وتأهب دائمين لمواجهة هذه الأخطار المحدقة، فالعامل المشترك بين جميع التيارات الإسلامية المتنافسة على السلطة في الدول العربية هو القضاء عليها، ويتميز بهذا بصورة خاصة الإخوان المسلمون والسلفيون الذين يرون أن هذا الهدف سيتحقق في أسرع وقت، وكل ما يُحتاج إليه طائفة من الأعمال الإسلامية الطويلة النفس والدؤوبة ستفضي إلى انهيارها. ولمواجهة حالة الحصار التي تضيق على أوصال الكيان فتخنقه، لم يجد الكيان الإسرائيلي بداً من العودة إلى نهج قديم كانت الجماعات والأقليات اليهودية في أوروبا والعالم القديم تلجأ إليه عند الإحساس بالخطر، ولكن هذه المرة.. في قلب الشرق الأوسط ورغم ما يمتلكه الكيان من قوة وعتاد عسكري!؟ فقد كشف الموقع الإلكتروني للقناة العبرية الثانية النقاب عن مخطط لجيش الاحتلال لإقامة "جدار عازل" على الحدود اللبنانية. وزعمت القناة الإسرائيلية أنه بعد سنوات من تهريب المخدرات والحوادث الأمنية والاشتباكات مع المزارعين "الإسرائيليين"، تقرر بناء جدار عازل بين مجلس ماتولا المحلي على الحدود الشمالية وقرية كفر كلا اللبنانية. وأشارت القناة إلى أن الجدار الجديد سيقام بارتفاع خمسة أمتار، فيما يبلغ طوله كيلو متر واحد ويقام بالقرب من الحدود "الإسرائيلية" اللبنانية في الجزء الذي يجمع بين المجلس المحلي الإسرائيلي "ماتولا" وقرية "كلا" اللبنانية. كما لفتت إلى أن جيش الاحتلال يخشى من معارضة الجانب اللبناني لبناء الجدار العازل على الحدود مع (إسرائيل)، ورغم ذلك يؤكد على الاعتبارات الأمنية العليا. وأوضحت القناة "الإسرائيلية" أن أعمال التخطيط للبناء على وشك الانتهاء، وعلى ما يبدو فإن بناء الجدار العازل على الحدود اللبنانية سوف يبدأ فعليًّا في الأسابيع المقبلة. رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان قد أعلن أن حكومته ستبني "جدارًا أمنيًّا" على الحدود مع الأردن وعلى طول وادي عربة؛ بذريعة منع تسلل مهاجرين أفارقة إلى (إسرائيل)، وذلك بعد الانتهاء من بناء الجدار الأمني الآخر على الحدود مع مصر. ونقلت إذاعة الجيش "الإسرائيلي" عن نتنياهو قوله خلال اجتماع وزراء حزب الليكود الحاكم: "أمامنا تحد آخذ بالتطور من جهة الشرق بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من العراق، لكن هذه الحدود يجب أن تُغلق أولاً بسبب متسللي العمل". وأعرب نتنياهو عن تخوفه من أنه "بعد الانتهاء من بناء الجدار عند الحدود مع مصر سيحاول المهاجرون الأفارقة الذين يدخلون إلى (إسرائيل) اليوم عبر الحدود مع شبه جزيرة سيناء، الدخول إلى (إسرائيل) عبر الحدود مع الأردن، ومن منطقة شمال مدينة العقبة المطلة على البحر الأحمر". حتى اللجنة "الإسرائيلية" للطاقة الذرية وبالتنسيق مع ما يسمى بـ"قيادة الجبهة الداخلية" قررت وقف النشاط النووي في المفاعلات النووية "الإسرائيلية" في "ديمونا" و"ناحال شوروك"، في حال تعرضت الجبهة الداخلية لهجوم صاروخي، وذلك لمنع وقوع ضرر بيئي لدى اختراق الصواريخ للدفاعات، وهو الأمر الذي يتحسب له الكيان الإسرائيلي من الآن، فاتخذ قراراً استراتيجياً يتوافق مع تلك المخاوف. التقارير "الإسرائيلية" تفيد أن قيادة الجبهة الداخلية وإدارة المفاعلين النوويين تفترضان أنه يمكن اختراق الدفاعات رغم أنها توصف بكونها "متعددة الطبقات"، حيث تشتمل على صواريخ لاعتراض صواريخ على ارتفاعات مختلفة إضافة إلى مبان محصنة، ولذلك يجب وقف النشاط النووي في المفاعلات في حالات الحرب وفي حالات التصعيد التي تشتمل على إطلاق صواريخ. وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن السبب الرسمي لوقفها عن العمل هو أن النشاط في هذه المفاعلات يتم لأغراض البحث والدراسة، وبالتالي لا يوجد أي ضرورة لتستمر في العمل مدة سبعة أيام أسبوعياً و 24 ساعة يومياً. يذكر أن المفاعل النووي في ديمونا يقع ضمن مدى صواريخ "أرض أرض" الموجودة بحوزة إيران وسورية وفصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية. كما أن الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة باتجاه أسدود و"غديرا" وقواعد سلاح الجو بإمكانها أن تسقط في نطاق المفاعل النووي في "ناحال شوروك". ومنذ إقامة مفاعل ديمونا في الستينيات، فإن (إسرائيل) دأبت على نشر صواريخ "هوك" (صواريخ أرض – جو) في المكان واستخدام الطائرات القتالية لعرقلة أي هجوم أو عملية تصوير جوي للمفاعل، فهل بات الغيتو الإسرائيلي الجديد في قلب الشرق الأوسط وتأمين المنشآت الحيوية المخرج الوحيد للكيان الإسرائيلي لمواجهة الزلزال الذي يجتاح المنطقة برمتها؟!