استنكر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الوزير السابق المهندس وصفي قبها تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد حول المشاورات مع حركة "حماس" في تشكيل حكومة الوحدة، وأنها قد توقفت.
وتساءل قبها في تصريحات له اليوم الثلاثاء، عما إذا كانت المشاورات لتشكيل حكومة الوحدة قد بدأت أصلا، قائلاً: "تصريحات الأحمد هي مجرد تبريرات لقيادات فتحاوية كبيرة ووازنة في مكانتها ومواقعها التنظيمية، وتبرر للشعب الفلسطيني إخفاقاتها في خلق أرضية حوار وتفاهمات وطنية مع مكونات الشعب الفلسطيني، ولتبرر فشلها في التوصل إلى توافق وطني حول تشكيل حكومة وحدة وطنية".
واعتبر قبها تلك التصريحات هي لعنق الحقيقة وتضليل للرأي العام، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك مشاورات مع "حماس" حول تشكيل حكومة الوحدة، وأن اللجنة التنفيذية المشكلة لحكومة الوحدة لم تقم بمهماتها، ولم تصل غزة أصلا.
وأوضح أن وضع شروط محددة مسبقاً وبقرار أن برنامج حكومة الوحدة هو برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، ليس حوارا ولا تشاورا، وأن الحديث من خلال منطق العنجهية والتضليل لن يخدم القضية، ولن يؤسس لشراكة سياسية، مطالبا بوقف الاستفراد بالقرار.
وشدد على أن مطالب حماس هي استحقاق وطني وديني وأخلاقي وخاصة فيما يتعلق بملف الموظفين، وعليه تتناغم تصريحات القيادة الفتحاوية المتنفذة وتنسجم مع بعضها وتتكامل وخاصة أن توقيت الحملة الأمنية المسعورة تأتي في توقيت الإعلان عن وقف المشاورات مع حركة حماس المشاورات المزعومة.
وعد إعلان عباس عن إجراء تعديل وزاري على حكومة التوافق، هي جزء من إجراءات القيادة من طرف واحد وتعكس عقلية الإقصاء في الساحة الفلسطينية، كما قال.
