23.27°القدس
22.94°رام الله
21.64°الخليل
27.32°غزة
23.27° القدس
رام الله22.94°
الخليل21.64°
غزة27.32°
الإثنين 05 اغسطس 2024
4.87جنيه إسترليني
5.36دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.8دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.87
دينار أردني5.36
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.8

الحكومة الإلكترونية والمؤسسات الهامة مستهدفة..

خبر: الكيان استعد جيداً.. تحذير من حرب إلكترونية

تلقى الكيان الصهيوني في الأيام القليلة الماضية هجمات إلكترونية "صعبة" تعد الأخطر على الإطلاق خلال عمليات الاختراق التي تعرض لها، لاسيما مع استهداف مواقع إستراتيجية كبورصة "إسرائيل"، وشركة "العال" للطيران. وأظهرت عمليات الاختراق الأخيرة ثغرات كبيرة في الأمن الإلكتروني الصهيوني، وفتحت الباب واسعاً أمام تطور تلك العمليات لتصبح فيما بعد حرباً إلكترونية متعددة الأطراف لا تقل ضراوة عن الحرب الحقيقية على الأرض. [title]الكيان استعد جيداً[/title] وفي هذا السياق، أوضح مهندس الكمبيوتر خالد الشرقاوي أن الكيان الصهيوني استعد باكراً لمواجهة هجمات إلكترونية متوقعة، وعينت وزارة "الدفاع" الصهيونية 1000 مدون على نفقتها الخاصة لذلك، كما أعلن جيش الاحتلال عن استحداث وحدة للإعلام الجديد بميزانية تأسيسية قيمتها 6 مليون شيكل، مما يعطي انطباعاً أن الكيان ينتبه جيداً لهذه المعضلة. وأرجع "الشرقاوي" في حديث خاص بـ "فلسطين الآن" فشل الكيان الصهيوني في صد عمليات الاختراق الأخيرة إلى نوعية عملية الاختراق من حيث المصدر، فلم يكن يخطر ببال الصهاينة أن يفكر "هكرز" عربي باختراق بطاقات ائتمان صهيونية، إضافة إلى نوعية المواقع التي تم اختراقها كشركة "العال" للطيران التي تجوب العالم، وموقع "البورصة" الذي يزوره الآلاف يومياً. وأشار مهندس الكمبيوتر إلى أن وسائل الإعلام أفردت مساحات واسعة هذه المرة لعمليات الاختراق لأنها ظهرت للعيان، فلم يكن الكيان قادراً على إخفاء عملية اختراق شركة "العال" أو "البورصة"، أو اختراق بطاقات ائتمان لـ 400 ألف صهيوني، خاصة وأنها تلامس جمهوراً كبيراً داخل الكيان. وعن احتمالية توسع الهجمات الإلكترونية على الكيان، أوضح "الشرقاوي" أن هذا الأمر منوط بشقين أساسيين، يتمثلان في القدرات التي يمتلكها "الهكرز" العربي، واستعدادات العدو الصهيوني لمجابهة تلك المحاولات. وأوضح مهندس الكمبيوتر أن عمليات الاختراق الأخيرة تشير إلى قدرات نوعية يمتلكونها، ولكنه استدرك وقال بأن الحرب الإلكترونية الحقيقية لا تكون مجرد كشف لبطاقات أو كشف لمعلومات مخزنة، وإنما تستهدف زرع فيروسات داخل أجهزة معينة لاستهداف منشئات، وتعطيل خطوط الإنتاج في بعض الأماكن. وأضاف: "إذا استطاع هؤلاء القراصنة أن يصلوا لمرحلة تعطيل الأعمال وتكبيد الإسرائيليين خسائر حقيقية، أعتقد أن هذا الأمر سيكون مجدي وفعلاً خطوة نوعية مهمة جداً". وأضاف "الشرقاوي": "إمكانية أن تحدث حرب إلكترونية أمر وارد جداً وأمر مهيأ لأننا كفلسطينيين نعتبر هذا المجال مجال مقاومة إلى حد ما أقل تكلفة بالذات على الصعيد البشري وعلى صعيد الأرواح، لأنك لست في مواجهة وجهاً لوجه على الأرض وهذا بالنسبة لنا يشكل نقطة قوة، ويساعد بعض أصدقاء الشعب الفلسطيني، أو الذين يتعاطفوا مع الشعب الفلسطيني أن يساعدونا من خلال القيام بعمليات الاختراق والقرصنة من أي مكان في العالم، وبالتالي هناك مجال أن نكبد هذا العدو ونرفع من تكلفة وجوده على هذه الأرض". [title]ردة الفعل[/title] وتوقع "الشرقاوي" أن تكون ردة فعل الصهاينة على الهكرز السعودي داخل فلسطين بشكل مباشر، وخاصة حينما نتحدث عن حكومة إلكترونية في قطاع غزة، وبعض الوزارات الإلكترونية في الضفة المحتلة مما يعني وجود جزء كبير من معلومات الفلسطينيين على شبكة الانترنت. وحذر مهندس الكمبيوتر البنوك التي تمتلك واقع على شبكة الانترنت، وبورصة فلسطين، وسوق المال والمؤسسات الخدماتية من محاولات اختراق صهيونية، إضافة إلى احتمالية أن يشوش على عملية الاتصال بالانترنت في حد ذاتها ويؤثر ويشل الحياة الفلسطينية. واستبعد "الشرقاوي" أن يتعدى الرد الصهيوني على عمليات الاختراق الحدود التقنية في هذه المرحلة، لأننا لم نصل إلى حرب إلكترونية وإنما بدايات وإرهاصات، والحرب الإلكترونية بمفهومها الواسع بحاجة إلى استعدادات أكثر من ذلك وتؤثر على مناحي حياتية أكثر. وعن إجراءات الحماية التي يمكن أن تتخذها بعض المواقع الفلسطينية، أشار مهندس الكمبيوتر إلى أن هذه الحرب لا تستهدف الأشخاص، ولكن يمكن أن تستهدف الحكومة الإلكترونية والمؤسسات الخدماتية والمواقع الهامة، مما يستلزم تجهيزات خاصة وبرامج وطواقم على مستوى عالي جداً من التدريب والتأهيل لحماية مثل هذه البيانات، وأضاف: "لكن بالمطلق أنت مرتبط بالشبكة فأنت عرضة للاختراق، لكن أنت ما تقوم بهم الحد من الاختراق". وشدد "الشرقاوي" على ضرورة تشجيع المؤسسات المختلفة كل حسب درجة اهتمامه وأهميته على اتخاذ إجراءات السلامة لتحصين المعلومات وعدم جعلها لقمة سائغة للعدو الصهيوني.