23.34°القدس
23.1°رام الله
22.19°الخليل
27.18°غزة
23.34° القدس
رام الله23.1°
الخليل22.19°
غزة27.18°
الأربعاء 16 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.75دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.91يورو
3.37دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.75
جنيه مصري0.07
يورو3.91
دولار أمريكي3.37

تقرير: "شحادة" .. عائلة شهيدين وأسير في دائرة استهداف أجهزة الضفة

لم تشكل التضحيات التي قدمتها عائلة شحادة في الخليل عبر شهيدين وأسير حاجزاً أو رادعاً وطنياً وأخلاقياً أمام أجهزة الضفة لملاحقة نجلهم الطالب في جامعة بوليتكنك فلسطين عبد الحميد شحادة.

 

وتشكل عائلة شحادة مثالًا حيًا للعائلات في الخليل والضفة الغربية، التي يجري اقتحام منازلها واعتقال أبنائها من قبل أجهزة الضفة، والزج بهم في أتون الاعتقال السياسي.

 

الوالدة أم نزار (67 عامًا) تكابد اليوم ويلات الاحتلال وملاحقة السلطة لأبنائها، فمنذ عام 1990 لم تذق طعم الراحة عبر رحلة المعاناة باعتقال أبنائها واستشهاد فلذة كبدها القسامي نادر نظام الدين شحادة.

 

رحلة معاناة

 

حكاية العائلة مع المقاومة لم تتوقف لحظة استشهاد نجلها نادر صبيحة يوم 25-8-1995 بعد اشتباكه مع الاحتلال مع رفيق دربه المجاهد إبراهيم القواسمي ورفضه تسليم نفسه، ليتم وبعد تسعة أعوام هدم بيت العائلة أواخر 2004، بتهمة إيواء الشهيدين القساميين مراد القواسمي وعمر الهيموني.

 

معاناة الوالدة أم نزار تجددت عام 2011 باعتقال نجلها القسامي نضال الذي يقبع في سجن نفحة ومحكوم بالسجن لمدة 20 سنة ويعاني المرض جراء التحقيق العسكري الذي خضع له إبان اعتقاله.

 

عام 2014 الوالد أبو نزار لم يحتمل المعاناة وأصيب بنوبة قلبية خلال اقتحام الاحتلال لمنزله لاعتقال نجله سمير، استشهد على إثرها.

 

استهداف أم الشهيد

 

مراحل معاناة هذه العائلة وما قدمته أم نزار التي باتت تلقب من معارفها بخنساء الخليل، لم يشفع لنجلها عبد الحميد الذي يلازمها في البيت لرعايتها بعد تدهور حالتها الصحية جراء ما عانته باستشهاد الولد والزوج واعتقال الأبناء.

 

الأسير المحرر عبد الحميد شحادة يدرس الرياضيات التطبيقية في جامعة البولتيكنك، الذي حُرم من التخرج قبل عامين بسبب الاعتقال لدى الاحتلال وأجهزة الضفة خلال الأعوام الماضية، يرفض هذه المرة أن يستجيب لاستدعاء جهاز المخابرات العامة بالخليل خلال الحملة الشرسة التي شنتها أجهزة السلطة ضد أنصار حماس.

 

ويؤكد المحرر شحادة رفضه لأي استدعاء أو اعتقال لدى السلطة لأن ذلك يعني فقدانه لوالدته التي لم تعد تحتمل أي حزن أو مكروه يصيب أبناءها، فهي تعاني من ضغط بالدم وهشاشة في العظام وعند تعرضها لأي حزن أو غضب يجري نقلها للمستشفى، عدا عن أنه الوحيد الذي يعيش في البيت وهو المسؤول كذلك عن أبناء شقيقه الأسير نضال.

 

اقتحام منزل الشهداء

 

ويتابع "قبل يومين اقتحم جهاز المخابرات بيت الوالدة المريضة بعشرين مسلحًا وقت الظهيرة، وقد أبلغوا عائلتي أن معهم أمرًا باعتقالي، حيث لم أكن متواجداً في المنزل، فانسحبوا وهددوا بالعودة كل يوم، مع ضرورة تسليم نفسي حيث كنت متواجداً بالمسجد الأقصى، فقررت أن اعتصم هناك ليومين لكن عدت لرعاية الوالدة ولا يمكن أن أقبل أي استدعاء، كوني كذلك في فصل دراسي صيفي مكثف ولا يمكن إضاعة أي يوم منه".