قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس وممثلها في لبنان أسامة حمدان إن الحركة لا تقود أي وساطة ولم تحمل أي رسائل للقيادة السورية. وأكد حمدان أن حماس "قدمت نصائح" لمختلف الأطرف السورية، داعيا إلى حل سياسي للأزمة السورية بعيدا عن الدماء، مشيرا إلى أن حركته ترفض أي تدخل خارجي في سوريا. ونفى حمدان أن تكون دمشق طلبت من قيادة حماس مغادرة سوريا، أو أن تكون الحركة قررت نقل مكاتبها من هناك، غير أنه لم ينف أي توجهات لنقل قيادة الحركة للأردن، في إطار البحث عن تجديد العلاقة بين حماس والأردن. [title]حماس والأردن[/title] وعن العلاقة الحمساوية الأردنية وقال :" نحن معنيون بعلاقة جيدة مع الأردن كسائر الدول العربية، وأنا أتحدى أي طرف أن يقول إن حماس لم تسع لعلاقة جيدة معه، الطرف الوحيد الذي نجده عدواً وخصماً هو الاحتلال". وأكد أن حماس تريد علاقة سوية وصحية من خلال فتح كل الأبواب وقنوات الحوار الدائمة، وقال :" نحن نتطلع إلى اليوم الذي يلتقي الأخ خالد مشعل القيادة الأردنية -وعلى رأسها جلالة الملك- في عمان دون عقبات أو تعقيدات". وأوضح حمدان أن وجود حركة حماس في الأردن هو ضمانة لمنع إقامة الوطن البديل، لأن المنطق الصهيوني يقوم على أن الأردن هو وطن الفلسطينيين، مشدداً على ضرورة التمسك الفلسطيني العربي بفلسطين كاملة . [title] الربيع العربي وفلسطين[/title] وبين حمدان أن ما جرى في المنطقة من أحداث خلال العام الماضي أضعاف ما جرى خلال 40 سنة مضت، مرجعاً ذلك إلى حالة كبيرة من التراخي امتدت عقودا. وقال:"القضية الفلسطينية كانت وستظل مركز اهتمام الأمة بغض النظر عن موقف الأنظمة، فهي قضية مركزية للشعوب، وأعتقد أنها ستصبح أكثر مركزية في واقع هذه الدول شعوبا وأنظمة، لذا فنحن نرى أن كل إنجاز يتحقق للأمة وشعوبها ينعكس إيجابا على الشعوب، وكل ألم يصيب الأمة هو يصيبنا أيضا ويؤلمنا". [title] المنظمة [/title] وفي قضية المنظمة أكد حمدان على ضرورة أن تفهم السلطة أن الوضع الفلسطيني ليس عبثا، مبيناً أن حماس تتعامل مع القضايا الفلسطينية بمنتهى الجدية رغم الإشكالات الكبيرة على الأرض،وقال:" منظمة التحرير جرى إفراغها من محتواها على مدى عقود، وتحولت إلى صورة منذ توقيع اتفاق أوسلو، وجرى تحويل مسؤوليات المنظمة إلى السلطة".