قالت شركة سامسونغ الكورية الجنوبية إنها تتوقع أن تكون أرباحها التشغيلية للربع الثاني من هذا العام دون توقعات المحللين، معللة ذلك بأنها ما تزال تشهد منافسة قوية في سوق الهواتف الذكية.
وقدرت سامسونغ -أكبر شركة لصناعة الهواتف الذكية في العالم- أن تبلغ أرباحها التشغيلية خلال مدة الأشهر الثلاثة التي انتهت في 30 يونيو/حزيران، قرابة 6.9 تريليونات وون كوري (6.1 مليارات دولار أميركي)، لتسجل انخفاضا بنسبة 4.2% مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي.
وكانت توقعات المحللين تصب في أن تبلغ أرباح سامسونغ التشغيلية خلال الربع الثاني من هذا العام زهاء 7.2 تريليونات وون (6.3 مليارات دولار).
وتوقعت الشركة أن تنخفض عائداتها الفصلية بنسبة 8.3% لتسجل 48 تريليون وون (42.4 مليار دولار)، مقارنة بتوقعات المحللين الذين توقعوا أن تبلغ العائدات 53 تريليون وون (46.8 مليار دولار).
ولم تكشف توقعات سامسونغ، التي أصدرتها اليوم قبيل النتائج النهائية التفصيلية المقررة نهاية هذا الشهر، عن النتائج المالية لكل قسم من أعمال الشركة.
ويرى مراقبون أن هذه النتائج ستمثل الانخفاض السنوي السابع على التوالي في الأرباح الفصلية لسامسونغ، التي أعلنت في السابق عن خمسة أرباع متتالية من الأرباح القياسية، ولكنها شهدت على مدى السنوات القليلة الماضية منافسة شديدة من شركات، مثل آبل الأميركية.
وفي الأرباع الأخيرة، أضحت مبيعات سامسونغ من الهواتف الذكية -التي كانت سابقا تشكل ثلثي أرباحها التشغيلية- لا تساهم إلا بجزء صغير من الأرباح الفصلية، مع أن الشركة تبذل جهودا مضنية لتحقيق النمو في هذه السوق المشبعة والمتخمة بالمنتجات.
وبحسب تقرير لشركة غارتنر للأبحاث نشر في مايو/أيار الماضي، فقد شهدت سامسونغ انخفاضا في مبيعات الهواتف الذكية وحصتها السوقية خلال الربع الأول 2015، حيث باعت في تلك الفترة 81.1 مليون هاتف ذكي بانخفاض قدره 4.4 ملايين وحدة مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي، كما انخفضت حصتها في سوق الهواتف الذكية من 30.4% خلال الربع الأول من 2014 إلى 24.2% خلال الفترة نفسها من عام 2015.
وتواجه سامسونغ منافسة شرسة في سوق الهواتف الذكية العالية المواصفات مع منافستها العتيدة آبل، في حين تواجه منافسة كبيرة أيضا في سوق الأجهزة الرخيصة مع شركات صينية، مثل شياومي وهواوي.