أطلقت وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين "الأونروا" مناشدة طارئة لتوفير ثلاثمائة مليون دولار لدعم برامجها الإنسانية في أراضي السلطة الفلسطينية للعام الحالي. وقالت نائب المفوض العام للأونروا مارغو ايليس، في مؤتمر صحفي عقدته في مقر الأونروا في غزة، الثلاثاء 17-1-2012:" إن مبلغ المناشدة الطارئة لعام 2012 يصل إلى ما يزيد عن 300 مليون دولار بقليل 75% منها تغطي الأنشطة الواجب تنفيذها في قطاع غزة فيما تغطي أقل من 25% منها الأنشطة في الضفة الغربية". وهذا المبلغ أقل بـ20% من المبلغ الذي طلبته الأونروا العام الماضي حيث اضطرت الوكالة للعمل على تحديد أولويات أنشطتها الأشد إلحاحاً وتحسين كفاءة التنفيذ، وفقا لايليس. وأضافت المسؤولة الدولية:" إن 80% من هذه المبالغ المطلوبة ستستخدم من أجل تعزيز الأمن الغذائي عن طريق المساعدة الغذائية والمساعدة النقدية وبرامج استحداث فرص العمل"، مؤكدةً أن 70% من اللاجئين في غزة و50% في الضفة الغربية، لا يزالون مستمرين في الاعتماد على المساعدة الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية. وعبرت عن "قلق عميق" للأونروا إزاء التخفيض في مستويات التمويل مقارنة بإجمالي الاحتياجات الإنسانية". وحثت "الجهات المانحة على الاستمرار بتقديم مساعداتهم الحاسمة لضمان تلبية الاحتياجات الملحة وبالتالي الإسهام في استقرار مجتمع اللاجئين واستقرار الأراضي الفلسطينية المحتلة ككل". كما حثت نائب المفوض العام للأنروا المجتمع الدولي "باتخاذ خطوات جريئة للتوصل لحل سياسي عادل وشامل للنزاع (الفلسطيني الإسرائيلي) لكي يمهد الطريق قدماً للفلسطينيين للعيش بسلام ورخاء". واعتبرت أن إغلاق معبر كارني "المنطار" -الخاص بالبضائع والتجارة- والدمار الذي حل فيه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية قد أحال عملية التصدير بمستويات مهمة أمراً مستحيلاً. وشددت على أن الحصار المفروض على القطاع "يؤثر أيضاً على جهود الأونروا لإعادة الإعمار في غزة"، مبينةً أن الأونروا تمكنت من "إكمال 22 مشروعاً فقط وبقيمة 22.5 مليون دولار ضمن خطة لإعادة إعمار غزة والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 667 مليون دولار". وقالت ايليس إن "العمل جار" لتنفيذ مشاريع بناء أخرى بـ"قيمة 115 مليون دولار مع التأكيد على أن العشرات من المدارس والآلاف من المنازل لا تزال بحاجة لأن يتم بناؤها". وذكرت أنه "منذ بداية عام 2011 ما يقارب من 1100 فلسطيني بمن فيهم 618 طفلاً قد تعرضوا للتشريد بسبب عمليات الهدم شرق القدس وفي المنطقة ج، حيث إن العديدين من الذين تعرضوا للتشريد هم من اللاجئين وإن عبء مساعدتهم يقع على كاهل الأونروا". وأشارت أيضا إلى أن قطاع غزة والضفة الغربية "لا تزالان عرضة بشكل خطير لأي خفض في معدل تدفق المساعدات الأمر الذي بدوره سيهدد سبل معيشة العائلات التي تواجه تحديات خطيرة على مستوى الأمن الغذائي وعلى مستوى انتهاكات الحماية". ويشكل اللاجئون ما يقارب من 83% من سكان قطاع غزة ( نحو 1.7 مليون نسمة) وحوالي 37% من سكان الضفة الغربية البالغ (نحو 2.5 مليون نسمة)، بحسب المسؤولة الدولية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.