قال دبلوماسيون بأنه تم التوصل إلى اتفاق في المحادثات الجارية في فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني يشمل تحديد النشاطات النووية الإيرانية وتخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.
ونقلت وكالة "اسوشييتد برس" للأنباء عن دبلوماسي غربي لم تذكر اسمه قوله "إنه قد أزيلت العقبات الأخيرة التي كانت تعترض الاتفاق".
وأضاف أن الصفقة تشمل التوصل الى تسوية بشأن تفتيش المواقع النووية، تسمح للمفتشين التابعين للأمم المتحدة بمراقبة المواقع العسكرية الإيرانية، بيد أنه يمكن لإيران أن تبدي الاعتراض على بعض طلبات دخول هذه المواقع.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أن اجتماعا نهائيا يضم جميع الأطراف سيعقد الساعة الثامنة والنصف بتوقيت غرينتش، يعقبه مؤتمر صحفي.
ويتوج هذا الاتفاق مفاوضات وصفت بالماراثونية بين القوى الدولية (مجموعة بي 5 + 1) وبضمنها الولايات المتحدة وروسيا، مع إيران.
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين قولهم إن إيران وافقت على بند يشير أن العقوبات يمكن أن تعاد خلال فترة 65 يوما عند حدوث أي خرق للاتفاق.
كما أشارت الى أن الحظر الأممي على تصدير الأسلحة الى إيران سيبقى لمدة خمس سنوات، وكذلك الحال مع الحظر على الصواريخ يظل لمدة ثمانية أعوام بعد الاتفاق.
ونقلت وكالة ذاتها عن دبلوماسيين إيرانيين لم تذكر اسميهما تأكيدهما في وقت سابق الثلاثاء التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج بلادهما النووي.
وتطالب مجموعة بي 5 زائد واحد (التي تضم كل من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا والصين، فضلا عن ألمانيا) إيران بتقليص نشاطاتها النووية الحساسة لضمان أنها لن تتمكن من صنع أسلحة نووية.
وتحرص إيران، التي تسعى إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، على التأكيد على أن برنامجها النووي مخصص كليا للأغراض السلمية.
لكن الاتفاق طويل الأمد بشأن البرنامج النووي الإيراني إذا تم التوصل إليه، سيواجه جولة جديدة صعبة في الكونغرس الأمريكي، الذي من الممكن أن يرفضه تاركا العقوبات المفروضة على إيران كما هي.
من جانبه قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والذي يعتبر من أكثر المعارضين للاتفاق خلال افتتاح اجتماعه بوزير خارجية هولندا أنه "عندما يكونون مستعدون لعقد اتفاق بكل ثمن - فهذه النتيجة. من المعلومات الأولية التي تصل من الممكن تحديد الآن أن هذا الإتفاق هو خطأ تاريخي للعالم".
وأضاف نتنياهو: "ستتسلم إيران مئات مليارات الدولارات بواسطتها تستطيع تغذية آلة إرهابها, وتوسعها وعدوانها في الشرق الأوسط والعالم بأسره".
وتابع: "علمنا جيداً أن رغبة التوصل إلى اتفاق أقوى بكثير من أي شيئ آخر، لذلك لم نتعهد بمنع إتفاق. وإنما تعهدنا بمنع إيران من التسلح بسلاح نووي وهذا التعهد مازال قائماً".