توالت ردود الأفعال المنددة بالتفجير الذي استهدف تجمعا كان يعقده ناشطون يساريون بمنطقة "سروج" التركية الحدودية التابعة لولاية شانلي أورفا جنوبي تركيا، وأسفر عن مقتل أكثر من ثلاثين وإصابة نحو مئة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إنه يستنكر بشدة "الهجوم الإرهابي الشنيع" في تركيا، معبرا عن تضامنه مع الحكومة والشعب التركي، والتصميم على مواجهة "التهديد الإرهابي المشترك".
كما أدانت الأمم المتحدة التفجير، وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان صحفي إنه "لا توجد مظالم أو قضايا يمكن أن تبرر استهداف المدنيين"، معربا عن أمله في أن يتم تحديد المسؤولين عن الهجوم وتقديمهم للعدالة.
بدورها، قالت منظمة العفو الدولية إن الهجوم "اعتبر حياة الإنسان والمبادئ الأساسية للقانون الدولي في حكم العدم"، داعية إلى إجراء تحقيق سريع وشامل، وتقديم كافة المسؤولين عنه للعدالة.
وأدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "العمل الوحشي"، ودعا الأسرة الدولية إلى "تنسيق فاعل ضد الإرهاب".
وعبر وزيرا الخارجية في كل من فرنسا وألمانيا والسفير البريطاني في أنقرة عن إدانتهم الشديدة للهجوم، وقدموا تعازيهم لعائلات الضحايا، مؤكدين تضامنهم مع الشعب والحكومة التركية، ووقوفهم إلى جانب تركيا في الحرب ضد "الإرهاب".
واستنكر بشدة بيان صادر عن السفارة الباكستانية في أنقرة الهجوم، وقال "إن باكستان تؤكد مرة أخرى إدانتها كافة أشكال الإرهاب، وتقدم للشعب التركي الشقيق وحكومته أعمق التعازي".
وكانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أدانت التفجير، وقالت في بيانها إن التفجير "هو واحد من الأعمال الإرهابية التي تقف وراءها قوى إجرامية تسعى إلى نشر الفوضى والدمار والانقسامات في المنطقة".
كما بعث الرئيس الأذري إلهام علييف رسالة تعزية إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وأعرب عن حزنه العميق حيال سقوط عدد كبير من القتلى في الهجوم.
من جهته، أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في برقية بعث بها إلى الرئيس التركي وقوف بلاده مع الجمهورية التركية، وتأييدها كافة الإجراءات التي تتخذها للتصدي لهذه "الأعمال الإرهابية" التي تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها.
كما استنكرت البحرين والأردن التفجير، وأكدا تضامنهما مع الشعب التركي "بهذه المحنة التي ألمت به".