قالت المعارضة المسلحة في سوريا إنها كثفت قصفها على منطقة رئيسية للجيش وقوات الأمن بوسط درعا يوم الجمعة في محاولة جديدة لانتزاع السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في المدينة الاستراتيجية الواقعة على الحدود مع الأردن.
وفي الشهر الماضي شنت الجبهة الجنوبية هجوما لطرد القوات الحكومية المتبقية من المدينة لكنها تعرضت لهجوم مضاد من القوات الحكومية معتمدة على القوة الجوية التي تفتقر قوات المعارضة الى وسائل مواجهتها منذ بدء الحرب الأهلية قبل أربع سنوات.
ومثل حلب تخضع مدينة درعا جزئيا لسيطرة المعارضة كما انها محاطة بالريف الخاضع إلى حد كبير لسيطرة المعارضة.
وقال الناطق باسم الجبهة الجنوبية عصام الريس إن الهجوم الأخير استهدف المنطقة الأمنية في وسط المدينة التي حولها الجيش السوري إلى قاعدة محصنة.
وأضاف أنهم ينفذون الآن خطة عسكرية جديدة تؤتي ثمارها مشيرا إلى أن عملية الجمعة تمهد الطريق لتحرير المدينة.
وينظر على نطاق واسع إلى الجبهة الجنوبية المدعومة من الغرب باعتبارها القوة المعارضة الرئيسية في الجنوب وقد اصابت الجبهة أيضا حديقة واستادا كبيرا يستخدمان كثكنات عسكرية.
وقال الريس إن قوات المعارضة نشرت منصات إطلاق الصواريخ والمدفعية الثقيلة وصواريخ تاو المضادة للدبابات في الهجوم الأخير.
واشتعلت النار في مجمع حكومي رئيسي في المدينة نتيجة قصف المعارضة.
وتمثل درعا للرئيس السوري بشار الأسد أهمية استراتيجية أكثر من مناطق أخرى خسرها في الآونة الأخيرة.