أكدت رابطة علماء فلسطين أن العدوان الإسرائيلي على فلسطين أرضاً وشعباً ومقدسات ما زال مستعرا على أشده في هذه الأيام، وخاصة فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك.
وبيّنت في بيانٍ لها، وصل وكالة "فلسطين الآن" نسخة عنه، أن الاحتلال استباح اقتحامات وتدنيسات شديدة على المسجد الأقصى، مما ينذر بتصعيد كبير في المرحلة المقبلة ضد الشعب والأرض والمقدسات.
وتنظر الرابطة بخطورة بالغة تجاه ما يجري بالمسجد الأقصى من قبل قطعان المستوطنين والجيش الإسرائيلي والطبقة السياسية الإسرائيلية.
وقال البيان: "إن الأقصى بالنسبة إلينا جزء من ديننا وعقيدتنا ومقدساتنا، وهو آيات من كتاب ربنا، وأحاديث عديدة من سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وهو أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين، وهو بوابة الأرض إلى السماء، وبوابة السماء إلى الأرض، ولا يجوز لنا أبداً نحن كعلماء وشعوب ومؤسسات وحكام وجميع قطاعات المجتمعات العربية والإسلامية؛ لا يجوز لنا أن نصمت أمام هذا العدوان السافر، وأمام هذه الهجمة المستعرة تجاه ما يجري في الأقصى".
واعتبر البيان أن اعتداء العدو على الأقصى وإغلاق بواباته أمام المسلمين وتدنيساته المستمرة له تعتبر حلقة أخيرة في حلقات الحرب الدينية التي يشنها هذا العدو علينا، ولا بد أن تقابل هذه الحرب الدينية من قبله بحرب دينية ضده من قبل أمتنا وعلى رأسهم حكامنا، وكذلك العلماء الذين يعرفون تماماً حقيقة قداسة هذا المسجد المبارك.
وناشدت الرابطة أهالي الضفة الغربية الرباط في المسجد الأقصى، وطرد هؤلاء القطعان من باحاته، وعن بواباته، والعمل على الدفاع عنه بكل ما أوتوا من إمكانيات، فالأمانة في أعناقهم، لا يجوز الصمت أو التراجع أمام هذا العدو الجبان الذي لا يعرف إلا لغة القوة.