شيّع مئات المواطنين في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، اليوم الاثنين، جثمان الشهيد محمد أبو لطيفة (20 عاما) الذي ارتقى بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مطاردته فجر اليوم، بهدف اعتقاله.
ورفع المشاركون في مسيرة التشييع التي انطلقت من مجمع "فلسطين" الطبي إلى منزل الشهيد ومن ثم إلى مقبرة مخيم قلنديا، الأعلام الفلسطينية، مردّدين هتافات وطنية تدعو للانتقام لدماء الشهيد وأخرى مندّدة بجرائم الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
من جانبه، صرّح مسؤول اللجان الشعبية في مخيم قلنديا، جمال لافي، وهو عم الشهيد محمد، بالقول "إن الرواية التي حاول الاحتلال تسويقها ومفادها بأن الشهيد كان مطلوباً لها، هي محض ادعاءات باطلة عارية تماماً عن الصحة"، مشيراً إلى أنه قُتل بدم بارد.
وأضاف أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم شعفاط فجراً في محاولة لاعتقاله، وعند محاولته الفرار إلى سطح المنزل أطلق الجنود الإسرائيليون عليه عدة رصاصات، موضحاً أن العائلة تفاجأت بنبأ استشهاده لأنه تم اعتقاله وهي حي يرزق، وتم تقييده ودمه ينزف.
من جانبها، أفادت منظمة "الهلال الأحمر" الفلسطيني، بأنه بعد تسليم جثة الشاب أبو لطيفة وفحصها، تبيّن وجود ثلاث رصاصات في كل رجل، بحسب أحد المسعفين.
واندلعت مواجهات خفيفة عقب استشهاد المواطن أبو لطيفة، إلا أنها لم تُسْفر عن وقوع أي إصابات.
وزعمت مصادر عبرية أن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشاب أبو لطيفة أثناء مطاردته، في الجزء السفلي من جسده لشل حركته، زاعمة أنه استمر في الهرب وأثناء محاولته القفز عن سطح المنزل لآخر سقط وأصيب بجروح حرجة.
