طالبت القوى والفصائل الإسلامية الفلسطينية في مدينة رام الله، بوقف نهج المفاوضات السياسية مع الاحتلال الإسرائيلي بشكل نهائي، رداً على جرائمه المتواصلة بحق الفلسطينيين والتي كان آخرها اغتيال شاب مقدسي، فجر اليوم الاثنين (27|7).
وقالت الفصائل في بيان مشترك اليوم الاثنين، "إننا ندعو لتوسيع المقاومة الشعبية بكل أشكالها ضد الاحتلال ومستوطنيه، ووضع استراتيجية موحدة ومغادرة طريق المفاوضات العبثية واعادة القضية الوطنية للهيئات الدولية".
وكانت مصادر صحفية عبرية، قد كشفت النقاب عن لقاء سرّي عقد في العاصمة الأردنية عمان مؤخراً، وجمع كلاً من سيلفان شالوم نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية وصائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومسئول ملف المفاوضات مع الاحتلال.
وفي سياق متصل، أرجعت الفصائل السبب الرئيسي وراء تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي إلى ما وصفته بـ "الصمت الدولي المطبق" الذي شجّع المحتل على استباحة الدم الفلسطيني، على حد تقديرها.
وأوضحت أن عدم التحرك الدولي الفعلي والجدي لإيقاف جرائم الاحتلال يعدّ سبباً في استمرار الممارسات المنافية لأبسط المواثيق والأعراف الدولية، حسب البيان.
وأشارت إلى أن جريمة قتل الشاب الفلسطيني محمد أبو لطيفة (18 عاماً) فجر اليوم الاثنين في مخيم قلنديا شمال القدس، تعدّ "وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي يصل لدرجة التماهي مع الاحتلال بسكوته عن جرائمه"، وفق تعبيرها.
وأضافت: "جرائم الاحتلال لن تمر دون عقاب والشعب الفلسطيني سيواصل مسيرته الكفاحية حتى نيل حقوقه المشروعة"، مؤكدةً على ضرورة "تفويت الفرصة على الاحتلال والعمل على استعادة الوحدة الوطنية، وتعزيز مقومات الصمود الوطني ووقف كل أشكال العبث بالوضع الداخلي الفلسطيني".
كما طالبت الفصائل بوقف الرهان على تسوية القضية الفلسطينية، مشدّدة على أن دولة الاحتلال تمارس "إرهاباً منظماً في اطار سعيها لفرض حل الأمر الواقع وفصل القطاع عن الضفة الغربية لتصفية المشروع الوطني برمته".
وأكدت على ضرورة توفير الحماية الدولية الفورية للفلسطينيين، مؤكداً على أنهم يتعرضون لأبشع حملات التنكيل والقمع والتطهير العرقي بشكل يومي