يبدو أن السفر بين الكواكب يتقدم خطوة للأمام بعد تأكيد العلماء في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وفي ألمانيا أن "محرك الدفع الكهرومغناطيسي" الذي طوره المخترع البريطاني روجر شوير قبل 15 عاما، والذي سخُر منه آنذاك بأنه مستحيل علميا، يمكن أن يعمل بالفعل.
وهذا المحرك ينتج قوة دفع باستخدام الطاقة الشمسية لتوليد الموجات الدقيقة المتعددة التي تتحرك ذهابا وإيابا في غرفة مغلقة. وهذا يعني أنه إلى أن يخفق شيء ما أو يتآكل فإن المحرك، نظريا، يمكن أن يظل يعمل إلى الأبد دون الحاجة لوقود الصواريخ.
ويشار إلى أن هذا المحرك -الشبيه بالمحرك النبضي في مسلسل الخيال العلمي الأميركي "ستار ترك"- ظل يحير العلماء لأنه يتحدى أحد مفاهيم الفيزياء الأساسية -الحفاظ على قوة الدفع- التي تنص على أنه إذا دُفع شيء للأمام فإن شيئا يجب أن يُدفع في الاتجاه المعاكس، ومن ثم فإن القوى داخل الغرفة يجب أن تبدد بعضها.
وهذا المحرك قادر على إنتاج قوة دفع أكبر آلاف المرات من صاروخ الفوتون القياسي ويمكن أن يصل إلى المريخ خلال سبعين يوما أو بلوتو خلال 18 شهرا، والرحلة إلى نجوم كوكبة ألفا سنتوري -أقرب نظام نجمي إلى الشمس- التي تستغرق عشرات آلاف السنين يمكن قطعها في مئة سنة فقط.
ويزعم شوير أيضا أنه قاب قوسين من نشر نتائج جديدة تؤكد عمل محركه. ومع ذلك لا يزال العلماء ليس لديهم فكرة عن كيفية عمل المحرك وتعتقد ناسا أن الأمر يمكن أن يكون له علاقة بتقنية التلاعب بالجسيمات دون الذرية التي تتحرك باستمرار ذهابا وإيابا في الفضاء الخالي.