وكأن قيادات وعناصر حركة حماس في الضفة الغربية لا يكفيهم ما يتعرضون له من انتهاكات واعتداءات لا تتوقف على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني، فتقوم أجهزة امن السلطة باكمال حلقة المعاناة من خلال ملاحقتها واعتقالها لهم دون أي تهمة تذكر. الساعة الـ24 شهدت مواصلة الأجهزة الأمن بالضفة حملة الاعتقالات والإستدعاءات بحق المواطنين المقربين على حركة حماس بالضفة، فاعتقلت ثلاثةً منهم في رام الله وبيت لحم ونابلس، واستدعت رابعاً من طولكرم للتحقيق. في الأثناء اعتقلت قوات الاحتلال محررين اثنين من سجون أجهزة أمن السلطة. ففي رام الله اعتقل جهاز "الأمن الوقائي" الشاب جهاد سليم وهو طالبٌ في جامعة بير زيت بعد مداهمة سكنه الواقع ببلدة بيرزيت. وأكدت مصادرٌ طلابيةٌ أن عناصر القوة التي قامت باعتقاله عبثت بمحتويات السكن بطريقةٍ استفزازيةٍ. واعتقل جهاز "الأمن الوقائي" في بيت لحم الطالب في جامعة القدس محمود علي يوسف غنيم من بلدة الخضر جنوب بيت لحم بعد استدعائه للمقابلة. وقالت مصادرٌ محليةٌ أن غنيم عرض على محكمة الصلح في المدينة وجرى تمديده لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق.بدورها اعتقلت "المخابرات العامة" الشاب صالح عامر من بلدة كفر قليل جنوب نابلس.وفي طولكرم استدعى ذات الجهاز الشاب همام عتيلي من بلدة عتيل شمال المدينة. من جانب آخر، شنت أجهزة السلطة حملة استدعاءات واسعة بحق العشرات من أبناء حماس في الخليل، تركزت في منطقتي بيت أمر وحلحول شمال المدينة، وركزت الأجهزة في حملتها على المعتقلين السابقين لديها، والأسرى المحررين. وضمن سياسة الباب الدوار، اعتقلت قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر شادي سليم شراب (33 عاما) من قرية عورتا جنوب نابلس بعد مداهمة منزله، علماً أنه مختطف سابق لدى الأجهزة الأمنية. كما اعتقل الاحتلال الطالب في جامعة القدس ضياء قشوع أثناء عودته من الجامعة على حاجز جبع العسكري وهو مختطف سابق لدى الأجهزة لعدة شهور.