نظّم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، صباح الخميس، وقفة تضامنية مع شهداء الصحافة الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014، وذلك أمام ركام منزل الشهيد الصحفي محمد ضاهر في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وشارك في الوقفة عشرات الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين وشخصيات فصائلية، ولفيف من المواطنين، فيما رفع المشاركون لافتات تؤكد على تضامنهم مع الصحفيين.
وأكدّ الصحفي عماد الإفرنجي رئيس منتدى الإعلاميين، في كلمة له خلال الوقفة، على أهمية حرية الكلمة والصحافة في خدمة القضية الفلسطينية وإيصالها للعالم الخارجي.
وقال الإفرنجي إن الاحتلال الإسرائيلي أراد من خلال قتل الصحفيين إسكات صوت المظلومين؛ "لكن أنا له ذلك"، مستنكرًا الصمت الرسمي الدولي إزاء ما يعانيه المضطهدين في فلسطين.
وأضاف: "لولا عدسات الصحفيين لما وصلت الصور للعالم، ولما توقفت آلت الحرب عن غزة"، موضحاً، هذه الوقفة جاءت اليوم لنجدد العهد للصحفيين على مواصلة طريق نقل الحقيقة، والاستمرار في فضح جرائم الاحتلال التي يرتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وطالب الإفرنجي السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير تقديم الانتهاكات التي ارتكبت بحق الصحفيين لمحكمة الجنايات الدولية، قائلاً: "هذا الملف رابح لأن الجريمة موثقة"، مناشداً بضرورة حماية الصحفيين في جميع الأوقات، واحترام حرية الصحافة التي نصت عليها القوانين الدولية".
وأشار إلى أن الصحفيين لن يتوقفوا عن نقل الحقيقة والانحياز إلى جانب المظلومين، موضحاً "الأحداث في قطاع غزة لن تشغلنا عن نقل الحقيقة من باقي محافظات الوطن وأهمها القدس الشريف".
ومن ناحيته، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، إيهاب الغصين: "إن سكوت المجتمع الدولي لن يثنينا عن مواصلة العمل لإظهار الحقيقة".
ودعا الغصين، إلى توحيد الجسم الصحفي وإعادة بناء نقابة الصحفيين لتتمكن من الدفاع عنهم، مضيفا: "الكاميرات نقلت الحقيقة وأوقفت العدوان، ويجب إنصاف حامليها".
