أكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى اليوم، أن وزارة السياحة والآثار الإسرائيلية وتحت غطاء حكومة الاحتلال سعت جاهدة منذ عام 1967 حتى اليوم إلى زرع الآثار المزورة في مدينة القدس وشوهت حضارة بأكملها من خلال مواصلة عملها بالحفريات والتنقيب أسفل المدينة وبعيدا عن نظر العالم.
جاء ذلك خلال لقاءه للدكتور حمدان طه خبير الآثار ووكيل وزارة السياحة والآثار سابقا في مقر الهيئة، متباحثان آخر التطورات الحاصلة بالمسجد الأقصى.
وقال عيسى إن "إسرائيل" وجهات تنتدبها بالبحث والتنقيب خصوصا في مدينة القدس تقوم في محاولة مستميتة للوصول إلى آثار يهودية تسوغ لاحتلالها "شرعيا" التي ما زالت تفتقر لهذه الشرعية، وحقيقة الأمر أنه لا وجود لها، فتارة نراها تسعى للحصول على نوع من الشرعية الدينية لكي تغطي على ممارساتهم المحمومة ومخططاتهم لتهويد القدس ولو كان ذلك بالتزوير أو بفرض الأمر الواقع، وتارة أخرى وبعيدا عن الحصول على الشرعية الدينية والتاريخية نراهم يسعون إلى أن يحققوا لهم ذاتية ووجودا وحضارة".
كما تطرق بحديثه أيضاً حول افتتاح مطعم اليوم على أنقاض مقبرة مأمن الله غربي القدس، التي كانت تضم مئات القبور للصحابة، بحضور رئيس بلدية القدس في حكومة الاحتلال "نير بركات"، ووزارة السياحة والآثار الإسرائيلية،
"دير بير الحمام"
ومن جهته قدم حمدان طه خبير الآثار لعيسى نسخة من الإصدار الجديد بعنوان "دير بير الحمام جبل جرزيم"، حيث يقع دير بير الحمام أعلى السفح الشمالي الغربي لجبل جرزيم "جبل الطور"، مشكلا رأس مثلث للقمم الثلاث في جبل جرزيم، وهي: القمة الأولى التي تضم المعبد السامري وكنيسة الأم المقدسة ومقام الشيخ غانم، والقمة الثانية وهي تل الراس الذي يضم معبد جوبيتر"زيوس"، ويطل الموقع على مدينة نابلس وعلى المناظر الشمالية لجبل عيبال والشرقية لسهل عسكر وتل بلاطة.
ويضم الموقع بقايا دير بيزنطي من القرنين الخامس والسادس الميلادي.
