على الرغم من العملية الإرهابية التي نفذّها إرهابيون يهود، فجر أمس الجمعة، في قرية دوما جنوبيّ نابلس، واستشهد نتيجتها الرضيع علي دوابشة وأصيب أفراد العائلة بجراح خطيرة، إلّا أن وزيرة الثقافة الإسرائيلي، ميري ريغيف، اختارت المواصلة في دعم المستوطنين والمستوطنات ومهاجمة الشعب الفلسطيني، قائلة إن منفّذي العملية حالة 'شاذّة'، ولا يمكن تعميمها.
وقالت ريغيف في مقابلة على القناة الإسرائيلية العاشرة، إنه "يتوجّب على حكومة إسرائيل دعم الاستيطان وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية'، معتبرة أن 'العملية الإرهابية التي حصلت أمس ليست إلّا حالة شاذة".
وفي حديثها عن العملية الإرهابية، اختارت ريغيف بدلًا من الإدانة أن تهاجم الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية محاولة الربط ما بين المقاومين الفلسطينيين المدافعين عن أرضهم والإرهابيين المستوطنين منفذي العملية الإرهابية في قرية دوما قائلة إن 'إسرائيل أدانت العمل الإرهابي في الوقت الذي تقوم به السلطة الفلسطينية بدعم منفّذي العمليات وتدعم عائلاتهم'.
وصمّمت الوزيرة على مهاجمة الفلسطينيين بدلًا من الاعتراف بأن العملية الإرهابية ناتجة عن تحريض المؤسسة السياسية الإسرائيلية، على دعمها للاستيطان. وعند سؤالها عن تعامل جيش الاحتلال مع المستوطنين قالت ريغيف إن 'جيش الاحتلال يعامل المستوطن والعربي في ذات المعاملة'، غاضة النظر عن كون اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تتم بحماية جنود جيش الاحتلال ذاتهم.
