30.57°القدس
30.33°رام الله
29.42°الخليل
31.71°غزة
30.57° القدس
رام الله30.33°
الخليل29.42°
غزة31.71°
الخميس 10 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.36

خبر: تل أبيب: حماس طورت بنيتها العسكرية وستفاجئ "إسرائيل" بعمليات نوعية

قال مستشار الأمن القوميّ الإسرائيليّ السابق، الجنرال يعقوب عميدرور، إنّ "كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، تعمل بعد الحرب الأخيرة في قطاع غزة على تطوير بنيتها الهرمية والتنظيمية بشكل مثير جدًا" على حدّ تعبيره.

ونقل موقع (أزرائيل ديفينس) عن الجنرال الإسرائيليّ قوله، إن تحديات "إسرائيل" للعام 2015، امتلاك حماس لـ3500 صاروخ بعد عملية "الجرف الصامد" على قطاع غزة صيف 2014، بالإضافة لتطويرها منظومة الأنفاق الهجومية تجاه "إسرائيل" بشكل كبير.

وأشار إلى أنّ حركة حماس ستعتمد على تطوير قدراتها الصاروخية بشكل ذاتي وخاصة فيما يتعلق بالتزود بالصواريخ وذلك بعد التشديد المصري على قطاع غزة.

وشدّدّ الجنرال عميدرور، على أنّ حركة حماس تقوم بتطوير بينتها العسكرية، الأمر الذي يؤكّد على أنّها ستتطور لتمتلك مفاجئات جديدة مختلفة عن الحرب الأخيرة، متوقعًا أنْ تفاجئ حماس "إسرائيل" بعمليات نوعيّة لم تستطع تنفيذها خلال الحرب الأخيرة، حسبما ذكر.

وأضاف عميدرور، إنّ القيادة العسكريّة لحركة حماس التي يقودها مروان عيسى ومساعده أيمن نوفل تعمل على تجديد البنية الهرمية العسكرية للقيادة في جنوب القطاع بعد اغتيال رائد العطار ومساعديه خلال الحرب الأخيرة.

ودعا عميدرور الجيش الإسرائيلي لأنْ يكون جاهزًا للقتال البريّ وقتال الشوارع في لبنان وإلى حرب استنزاف في غزة وإلى عملية في إيران، مشيرًا إلى أنّ ذلك ليس سهلاً أو رخيصًا.

وأكد إن "إسرائيل" تأخذ في الحسبان تهديد حماس المتصاعد، والتي بنيت بمساعدة إيرانية ولديها إمكانيات عسكرية لا بأس بها، والأكثر أهمية منها هي إمكانية الإنتاج الذاتي للصواريخ والقذائف بعيدة المدى ومنظومة الأنفاق باتجاه دولة "إسرائيل".

والسؤال الكبير، برأيه، هو بأي وتيرة ستعيد حماس لنفسها الإمكانيات التي خسرتها. فالسلطة الحالية في مصر هي العقبة الكبرى بالنسبة لحماس. ويوجد لحماس أيضًا بنية هرمية عسكرية منظمة وتثبت إمكانيات التعلم والتطوير بشكل مثير، وهي تفهم أيضًا أنها في الحملة الأخيرة فشلت أغلبية المفاجآت التي أعدتها، وأنها لا بدّ من تحضير نفسها بشكل أفضل في المستقبل. ولفت الجنرال الإسرائيليّ إلى أنّه إلى جانب حماس تعمل منظمة الجهاد الإسلامي التي أقيمت من قبل إيران ويتم تفعيلها إلى حد كبير على أيدي ايران، هي منظمة صغيرة تعتبر جودة الصواريخ والقذائف التي تملكها أقل من تلك التي لدى حماس، لكنها ليست منظمة هامشية عديمة الأهمية.

وفي حدود سيناء وهضبة الجولان على الجيش الإسرائيلي أنْ يأخذ في الحسبان تزايد المنظمات المتطرفة التي يرتبط بعضها بداعش وتعمل جميعها على تحسين قدراتها وتقوية نفسها.

وقال أيضًا: حاولت قبل بضعة أيام تلخيص الوضع الأمني لدولة "إسرائيل" في بداية السنة الجديدة. وعندما بدأت في تعداد التهديدات لاحظت أنّ أيّ جيش حقيقي لا يظهر في صورة التهديدات الآنية. مع أنه ما زالت هناك دول في المنطقة لها جيوش وعلى رأسها مصر، ولكن لا يبدو أنّ "إسرائيل" هي التي تقف في سلم اهتمامات الجيش المصري.

وأضاف قائلاً: كما أنّهم لم يضمنوا بعد سيطرتهم على مصر نفسها ولم يجدوا حلولاً لمشاكلها. وبرأيه، فإنّ باقي الجيوش في المنطقة لم تعد ذات جدوى من نواح عديدة، فالجيش السوريّ يركز قوته في القتال ضد مواطنيه، ولكن توجد لديه وسائل قتالية غير قليلة، مع أنّ وحداته العسكرية قد تضررت، والروح المعنوية لديه منخفضة جدًا والكثير من قادته قلقون على حياتهم عند انتهاء الحرب لمصلحة الطرف الآخر.

والجيش العراقي، الجيش الذي كان جيشًا عظيمًا بحجمه والذي كان بإمكانه تغيير ميزان القوى في الجبهة الشرقية ضد "إسرائيل"، كفّ عن الوجود، واليوم يعمل الأمريكيون على بنائه من جديد واستغلاله في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلاميّة، على حدّ تعبيره.