اتهم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، حركة "حماس" بالإقدام علي اختطاف ثلاثة من المستوطنين في الخليل العام الماضي، زاعماً أن ذلك تسبب في التأثير السلبي على جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال عباس خلال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية في القاهرة: "إن حماس مازالت تمارس سياسة التعنت، ورغم ذلك فإننا مازلنا نمد يدنا إليهم لتشكيل حكومة وحدة وطنية ثم نذهب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية".
وأضاف: " استمرار هذا الوضع لا يمكن احتماله، مرحباً بأي جهد يقنع حماس بإنهاء هذه المشكلة" وفق قوله.
ولم يشارك في الاجتماع سوى أربعة وزراء بينهم وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية نزار مدني، ووزير الخارجية الاردني ناصر جودة، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، ووزيرة الدولة المغربية المنتدبة مباركة بو عيدة، إلى جانب سامح شكري وزير الخارجية المصري رئيس الاجتماع.
ودعا عباس إلى مراجعة شاملة للعلاقات مع "إسرائيل" في ظل الاعتداءات المتواصلة التي لا تتوقف ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.
ولفت إلى أن "قطعان المستوطنين" ما كان لهم أن يقدموا على ارتكاب جرائم الاقتحامات وخطط التهويد والانتهاكات تجاه الأقصى المبارك دون الحصول علي ضوء أخضر من السلطات الإسرائيلية.
واتهم أبو مازن وزير الخارجية الامريكي جون كيري بالتقصير فيما تعهد به من اتفاق بين الجانبين، مضيفاً: "إننا أوفينا بكل ما علينا من تعهدات في الوقت الذي أقدمت "إسرائيل" وحكومتها التي أسماها بالمتطرفة على ارتكاب نحو 11 ألف انتهاك".