يواصل المعتقلان السياسيان عبد الفتاح عزام الحسن "شريم" (36 عاما) ، والقسام أحمد حج حمد "مسكاوي" ( 33 عاما) إضرابهما المفتوح عن الطعام في سجون السلطة منذ 14، 19 يوما على التوالي، وكليهما من سكان مدينة قلقيلية، وتعرضا للاعتقال السياسي عدة مرات قبل اعتقالهما الأخير.
واعتقل شريم بتاريخ 21-5-2009 قبيل عملية اغتيال خلية السمان التي كانت في منزله بعشرة أيام، ومن ثم صدر بحقه حكم عسكري بالسجن 12 عاما، بتهمة الانتماء لحماس وإيواء مطاردين، حيث يحتجزه جهاز الاستخبارات العسكري في سجن أريحا المركزي منذ ذلك الحين.
وتعرض شريم للتعذيب الشديد بداية اعتقاله وعلى مدار شهر كامل، كما انه يعاني من وجود شظيتين رصاص في رأسه عقب تعرضه لإطلاق نار من مجهولين عام 2007، حيث تمنع عائلته بعد إعلان إضرابه من التواصل معه أو زيارته.
وفي السياق ذاته؛ اعتقلت المخابرات العامة القسام من مكان عمله في مدرسة الصديق بالمدينة، وذلك بتاريخ 6-12-2014، وتنقل عبر مركز مخابرات قلقيلية، وسجن اريحا المركزي وسجن الجنيد خلال فترة اعتقاله المستمرة رغم حصوله على قرارات افراج سابقة.
جدير بالذكر ان القسام منذ بداية اضرابه فقد 16 كيلو من وزنه حسب ما صرّحت به عائلته، وتتهمه مخابرات السلطة بالانتماء لجمعية غير شرعية حسب ما ورد في أوراق المحاكم ، لكنها توجه له تهمة التخطيط لتنفيذ عملية استشهادية وتؤكد انها لن تفرج عنه إلا بعفو صادر من الاحتلال، الأمر الذي رفضته العائلة جملة وتفصيلا مؤكدة تحملها مسؤولية حياة ابنها شريطة الإفراج عنه من سجون السلطة، حيث أبدت قلقاً كبيرا على حياته إزاء استمرار اضرابه.
