11.68°القدس
11.44°رام الله
10.53°الخليل
17.06°غزة
11.68° القدس
رام الله11.44°
الخليل10.53°
غزة17.06°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: لجنة الحريات والمساحة الفاصلة

استقبل رئيس الوزراء إسماعيل هنية بمكتبة أعضاء (لجنة الحريات). لجنة الحريات هي من أهم اللجان المنبثقة عن اتفاق المصالحة الفلسطينية، اللجنة تضم ممثلين عن كافة الفصائل الفلسطينية تقريباً . اللجنة تعنى بملفات مهمة منها : المعتقلين السياسيين ، وجوازات السفر، والاستدعاءات، والمقار، والمراكز ، والجمعيات المغلقة ، وحرية التنقل والسفر ، وحرية توزيع الصحف، وغيرها من الملفات المهمة ذات العلاقة بالانتخابات ، وتهيئة الأجواء، واستعادة الثقة. أعضاء اللجنة قدموا عرضاً لجهود كبيرة انتهت بمخرجات عملية عليها إجماع وطني ، ومجدولة في نقاط للتنفيذ المتبادل والمتزامن ، وقد أثنى أعضاء اللجنة على المستوى السياسي في الضفة وفي غزة لوضوح القرار ، ووضوح الأهداف ، غير أنه ثمة مشاعر تضع أصابعها على مسافة فاصلة بين المستوى السياسي ، والمستوى الأمني الذي يعرقل التنفيذ ، وهذه المسافة الفاصلة تبعث على القلق وتحتاج إلى قرارات شجاعة لجسر هذه المسافة ، والتقدم نحو النجاح . كان اللقاء مع رئيس الوزراء أخوياً ودافئاً ، حيث أكد على أهمية مواصلة اللجنة لأعمالها ، وأهمية تحقيق النجاح اللازم في ملفاتها، لأنها في مجملها متشابكة مع ملفات أخرى وعلى رأسها الانتخابات ، ولتعزيز فرص النجاح أمام اللجنة فقد وافق رئيس الوزراء على عودة 70-80 من قائمة الإخوة المتواجدين في مصر من أعضاء حركة فتح ، ووافق على عودة عدد كبير من العاملين في جوازات السفر ممن استنكفوا عن العمل بعد الانقسام ، والعمل المشترك مع الضفة الغربية من خلال الوكلاء والفنيين بعيداً عن المستوى السياسي حيث تسكن الخلافات ، وكان قد وافق على افتتاح المركز الرئيس للجنة الانتخابات في غزة ، وتسليم منزل الرئيس لحركة فتح ، وهذه خطوات جيدة تساعد اللجنة على الاستمرار في عملها ، وتزرع الثقة في المصالحة ، وندعو رام الله للقيام بخطوات إيجابية موازية . ليس في المصالحة والشراكة غالب ولا مغلوب ، وتعقيدات ملفات الوطن الكبيرة هي في حاجة لشراكة حقيقية بين فتح وحماس حتى وإن اختلف الطرفان حول المشاريع السياسية ، لأن تعنت الاحتلال سيجعل من المشاريع مشروعاً واحداً ، ومن المقاومة وانتزاع الحرية انتزاعاً هو المآل الذي تلتقي عنده الأطراف رغماً عن تسويفات اللجنة الرباعية ، وإغراءات المانحين الفاشلين . لجنة الحريات جديرة بأن تنجح ، وجديرة بأن تلقى دعماً في غزة وفي الضفة من أصحاب القرار ، إذ لا يوجد في الوجود بعد طاعة الله أثمن من الحرية ، الحرية التي تصنع التحرير، وتبني الوطن ، وتقدم للقيادة إنساناً معافى من العقد النفسية وأمراض الديكتاتورية ، وأحسب أن الربيع العربي قد قدم طقساً سياسياً جديداً يعشق الحريات ويفتح الآفاق أمام الشعوب لإسقاط كل المعوقات الأمنية والسياسية حيثما وجدت ، شكراً لأعضاء اللجنة، وشكراً لرئيس الوزراء ،ولكل من يساهم في النجاح.