خلافا للاعتقاد السائد بأن الوضع الأمني في الضفة الغربية يبدو مستقرا نسبيا وأن عمليات مقاومة الاحتلال الإسرائيلي شبه معدومة، أعلنت أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي، أنها أحبطت 17 عملية استشهادية في الشهور السبعة الأخيرة في الضفة الغربية، معظم مخططيها من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتنظيمات أخرى، لكن اللافت أن سبعة من هذه العمليات خطط لها أفراد لا ينتمون لأي فصيل أو تنظيم فلسطيني.
وأوضح موقع واللا العبري أن عدد العمليات الاستشهادية التي أحبطت لا يشمل العمليات التي أحبطتها قوات الأمن التابعة لأجهزة عباس بالضفة المحتلة، من خلال اعتقال نشطاء في الضفة الغربية وتفكيك خلايا كانت تخطط لعمليات استشهادية ضد أهداف إسرائيلية.
وذكر تقرير موقع واللا أن خمس عمليات أحبطت خطط لها أفراد من حماس وخمس عمليات أخرى خطط لها نشطاء من تنظيمات مختلفة، وسبع عمليات خطط لها أفراد لا ينتمون لأي فصيل فلسطيني.
ولفت التقرير إلى أن ما يقلق أجهزة أمن الاحتلال في "إسرائيل" هو أن معظم العمليات خطط لها أفراد بلا انتماء تنظيمي وليس خلايا أو تنظيمات معروفة، وأن العمليات الأخيرة يخطط لها بشكل هاوٍ وبمساعدة أصدقاء في الجامعة أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وأضاف التقرير أن التخطيط لمثل هذه العمليات يبدو كأنه هاوٍ لكنه في الواقع أحبطت أجهزة أمن الاحتلال، في العام الأخير 8 عمليات أسر جنود في الضفة الغربية يضاف إليها عمليات أسر أحبطتها السلطة الفلسطينية.
وبيّن أن أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي، أحبطت في الشهور السبعة الأخيرة 111 عملية بما فيها عمليات إطلاق نار أو زرع عبوات ناسفة وأسر جنود وعمليات استشهادية، وأن نحو نصف هذه العمليات خططت لها حركة حماس "62 عملية"، وأن الحركة اتبعت أساليب مغايرة في التخطيط لتلك التي اتبعتها ما بين الأعوام 2000 - 2006، وأصبح التخطيط يستند إلى نشطاء محليين تربطهم علاقات منذ الطفولة ومن البلدة ذاتها ومن دون مساندة من غزة أو خارج البلاد. وأورد التقرير مثلا لهذه الخلايا وهي الخلية التي كشف عنها في بيت لقية قبل أشهر.